اقتصاد

بسبب كورونا.. انخفاض حاد في دخل عشرات آلاف الهولنديين

نتيجة لأزمة فيروس كورونا، عانى حوالي 190 ألف عامل هولندي من انخفاض حاد في الدخل، وفقاً لخبراء اقتصاديين في بنك “ايه بي ان امرو ABN Amro”. واضطر الأشخاص أصحاب الدخل المنخفض، وخاصة الشباب والذين لديهم عقود عمل مرنة، فجأة إلى تغطية نفقاتهم بفقدانهم مئات اليوروهات كل شهر.

دراسة حديثة تؤكد حصول انخفاض حاد في الدخل للعديد من الهولنديين بسبب كورونا

ونظرت الدراسة في بيانات مئات الآلاف من عملاء بنك “ايه بي ان أمرو ABN Amro”. وأظهرت أنه في الفترة من مارس 2020 إلى فبراير من العام 2021، شهد 16.3٪ من العاملين انخفاضاً في دخلهم بنسبة 10٪ على الأقل. وفي العام السابق، من مارس 2019 إلى فبراير 2020 ، وصل هذا الرقم إلى 14 بالمائة.

تقول ساندرا فيليبن، كبيرة الاقتصاديين في بنك “ايه بي ان امرو ABN Amro”: “في كل عام، من الممكن أن يتقلب الدخل، وهذا يحصل أحياناً، على سبيل المثال، لأن الناس يختارون العمل بدوام جزئي. وفقا لها، رقم 190 ألف شخص هو تقدير متحفظ.

وبحسب الدراسة، بلغ متوسط ​​الانخفاض 40 في المائة من صافي الدخل أو 870 يورو شهرياً. لم تحدد هذه الدراسة القطاعات الأكثر تأثراً، لكن ما هو واضح هو أن العديد من العمال المؤقتين قد عانوا من ذلك. خاصة أولئك الذين يبلغ دخلهم الشهري الصافي 1.800 يورو كانوا أكثر عرضة للتأثر خلال أزمة فيروس كورونا.

تعتقد فيليبن أن الأرقام تظهر أن الأزمة عمقت المشاكل القائمة داخل سوق العمل الهولندي. وتشير إلى أنه على الرغم من الدعم الهائل لمواجهة تداعيات فيروس كورونا من قبل الحكومة الهولندية، فإن العواقب المالية السلبية لا تزال تؤثر على الفئات الضعيفة أكثر من غيرها.

وتضيف فيلبين الخبيرة الاقتصادية: “من بين الدول التي لديها اقتصاد متقدم، كنا بالفعل الدولة التي لديها أكبر فجوة في الأمن الاقتصادي بسبب عدد الأشخاص الذين يعملون بدون عقد ثابت. وقد اتسعت هذه الفجوة أثناء الوباء”.

ولم تتحدث فيليبن عن حالة الأشخاص الذين عانوا من فقدان الدخل اليوم. لا يزال البنك يحقق حالياً في هذا استناداً إلى بياناته. ومن المحتمل أن يكون الهولنديين أصحاب العقود المؤقتة الذين فقدوا وظائفهم فجأة العام الماضي بسبب وباء كورونا هم أول من بدأ العمل مرة أخرى هذا العام مع تخفيف إجراءات فيروس كورونا. أحد الأمثلة على ذلك هو قطاع الضيافة، حيث تم تعيين العديد من العمال الجدد مجدداً.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات