انخفاض ثقة المستهلك في هولندا بشكل حاد
تراجع مؤشر ثقة المستهلك الهولندي بسبب أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا. وقال مكتب الإحصاء الوطني “سي بي إس” يوم الأربعاء إن ثقة المستهلك في هولندا تراجعت بشكل حاد مرة أخرى، حيث ظهر تأثير الحرب في أوكرانيا في الأرقام لأول مرة.
انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى -39، مقارنة بـ -30 في فبراير، ليبلغ تقريبا أدنى مستوى قياسي له عند -41 في ذروة الأزمة المالية في عام 2013. وكان المتوسط على مدار العشرين عاما الماضية -8.
المستهلكون أكثر تشاؤما، على وجه الخصوص، بشأن الاقتصاد والآفاق الاقتصادية للأشهر الـ 12 القادمة. وقال مكتب الإحصاء الوطني “سي بي إس” إنهم أكثر سلبية أيضا بشأن وضعهم المالي ويقولون إنهم أقل عرضة لإنفاق الأموال على عمليات الشراء الكبيرة.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت كل من مكتب تحليل السياسة الاقتصادية هو جزء من وزارة الشؤون الاقتصادية في هولندا “سي بي بي” ومنظمات أصحاب العمل من أن هولندا قد ينتهي بها الأمر في ركود قصير.
قام البنك المركزي الأوروبي بتحديث توقعاته الاقتصادية لفصل الربيع لتعكس الحرب في أوكرانيا ويقول الآن إن الحرب قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع على المدى الطويل وانخفاض الإنفاق في مختلف الاقتصادات الأوروبية.
وقالت مكتب تحليل السياسة الاقتصادية إنه في حالة حدوث ذلك، سينكمش الناتج المحلي الإجمالي “لعدد من أرباع السنة”، حيث يصل النمو إلى 1.9% في عام 2022 وربما يتوقف النمو في عام 2023. سيرتفع التضخم بعد ذلك إلى ما يقرب من 8%، مما يقلل القدرة الشرائية بنسبة 5.1 نقطة مئوية.
