المزيد من القطارات الدولية من هولندا إلى المدن الأوروبية

تشير سلسلة من الإعلانات الأخيرة من العديد من شركات السكك الحديدية إلى أن هولندا ستشهد زيادة في عدد خدمات السكك الحديدية الدولية المتاحة اعتباراً من العام المقبل، مما يؤدي إلى تحسين الربط العام بالسكك الحديدية في جميع أنحاء أوروبا.

خدمات القطارات الدولية في هولندا

توسعت خدمات السكك الحديدية الهولندية وتحسنت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، مع إدخال قطار ليلي بين أمستردام وفيينا، وإطلاق قطار يوروستار المباشر بين هولندا ولندن، والأخبار التي تفيد بإنطلاق خدمة القطارات الليلية بين أمستردام وزيورخ هذا الشتاء.

في حين أن هذه التغييرات تمثل خطوة مهمة نحو تشجيع السفر بالقطار بشكل أكثر وبأسعار معقولة وبحيث يمكن الوصول إليه وبشكل مستدام، فمن المتوقع إطلاق المزيد من الطرق الدولية في المستقبل غير البعيد.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة ناشئة عن خطط لتقديم خدمة قطار ليلي إلى براغ التشيكية في الصيف المقبل، وأكدت شركة السكك الحديدية “Green City Trip” خدمات القطارات الليلية بين بريدا وبراغ والبندقية وميلانو وبودابست.

بالإضافة إلى الخدمات الجديدة، توجد أيضاً قطارات يومية إلى بروكسل ولندن وبرلين. وفي أشهر الشتاء، يوجد أيضاً “ألب إكسبريس _ Alpen Express” الذي يمتد من “دنهاخ إتش إس” عبر محطات مختلفة في هولندا إلى “زيل أم سيي” في جبال الألب النمساوية.

السفر بالقطارات المستدامة وبأسعار معقولة في أوروبا

تسعد شركة “برورايل_ProRail”، وهي منظمة حكومية تهتم بصيانة وتمديدات البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية الوطنية الهولندية، بالتغييرات الأخيرة، وتأمل في أن تساعد خدمات السكك الحديدية الجديدة القارة الأوروبية في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ.

وقال المتحدث باسم “برورايل” كوين فان كراننبورغ : “مع كل قطار دولي إضافي، تزداد احتمالات اختيار المسافرين للقطار الصديق للبيئة بدلاً من السيارة أو الطائرة”.

تخصص “برورايل” المساحة المتاحة للمسارات كل عام. ويدخل الجدول الزمني الجديد حيز التنفيذ في ديسمبر من كل عام. وقال مدير السكك الحديدية: ” من مثير كل عام يتم تقسيم المساحة المتاحة على 7000 كيلومتر من المسارات وأكثر من 400 محطة”. هذا العام، قدمت 35 شركة نقل ركاب وشحن طلباتها للعام المقبل، بما في ذلك الناقل الأوروبي الجديد سليبر.

وفقاً لـ برورايل، ستلعب شبكة السكك الحديدية الأوروبية دوراً مهماً في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ، نظراً لأن السفر بالقطار بشكل عام أنظف من السفر بالسيارة أو بالطائرة. وإذا كان الأمر متروكاً للمفوضية الأوروبية، فإن نقل الركاب بالقطارات عالية السرعة وشحنات السكك الحديدية سيتضاعف بحلول عام 2030