مجلس الدولة الهولندي يرفض مشروع قانون “القتل الرحيم”

انتقد مجلس الدولة، أعلى هيئة استشارية في الحكومة، مشروع قانون من شأنه أن يجعل من الممكن وفاة أكثر من 75 عاما ممن سئموا الحياة ، قائلا إن مشروع القانون لا ينبغي أن يستمر في شكله الحالي. تم وضع التشريع من قبل النائب السابق عن الحزب الليبرالي الديمقراطي “بيا ديكسترا” وسيسمح لكبار السن بطلب المساعدة على الانتحار حتى لو لم يكونوا مرضى جسديا بما يكفي لطلب القتل الرحيم.

وقالت الهيئة الاستشارية إن على الحكومة واجب حماية مواطنيها من “القرارات غير الطوعية أو المتسرعة أو غير المستنيرة بشأن إنهاء حياتهم ومنع الانتهاكات”. وقال المجلس “بنود واجب العناية في مشروع القانون هذا غير كافية لتلبية هذه الضمانات”.

وأكد المجلس أن هذا يعني أنه يجب دمج الضمانات في التشريعات التي من شأنها أن تمنع الأشخاص من إنهاء حياتهم إذا لم يكونوا متأكدين من رغبتهم في فعل ذلك ، والتي تثبت أن الرغبة في الموت لا علاقة لها بالمشاكل الطبية أو المشاكل التي يمكن حلها.

كما أشارت الهيئة الاستشارية إلى الأبحاث التي أظهرت أن قلة قليلة من كبار السن لديهم رغبة “مستمرة” في الموت ، وأن رغبتهم في إنهاء حياتهم تعتمد على عوامل أخرى مختلفة. وفي المجمل ، قال المجلس “لديه عدة اعتراضات على مشروع القانون ونصح بعدم النظر فيه إلا بعد تعديله”.

في عام 2015، أعادت الجمعية الهولندية للقتل الرحيم الطوعي إطلاق حملتها لتوفير حبوب الانتحار لكبار السن الذين يرغبون في إنهاء حياتهم. تم إطلاق فكرة مثل هذه الحبة لأول مرة في بداية التسعينيات من قبل كبير القضاة والناشط في حملة القتل الرحيم هويب دريون وأصبحت تُعرف باسم “حبوب دريون”. وقال إنه يجب إصدار حبوب الانتحار مجانا لكل من تجاوز سن السبعين، لكن مبادرته تعثرت لأسباب طبية وأخلاقية وقانونية.