العالم

جهود إغاثية في هولندا لصالح عائلات ضحايا زلزال المغرب

تواصل هولندا استجابتها الإنسانية الكبيرة لمأساة زلزال المغرب الذي أسفر عن أكثر من 2000 قتيل وألاف الجرحى. حيث تراكمت التبرعات النقدية والإمدادات بكميات هائلة لمساعدة العائلات المتضررة من هذه الكارثة. بدأت عدة منظمات في هولندا حملات تمويل وتعمل على وضع أفضل وسيلة لتقديم المساعدة إلى المتضررين من الزلزال.

جهود إغاثية تنظم في هولندا لمساعدة ضحايا زلزال المغرب

أعلنت الحكومة الهولندية التزامها بتقديم مساهمة بقيمة 5 ملايين يورو لجهود الإغاثة الطارئة، بينما أكدت مدن أمستردام وروتردام على استعدادها لتقديم يورو واحد لكل ساكن لمساعدة ضحايا الزلزال.

على الرغم من إعلان تحالف جيرو555 أنه لن يشارك في حملة وطنية لمساعدة ضحايا الزلزال في المغرب، أوضح رئيس المساعدات الدولية في الصليب الأحمر، ديرك سيغار، أن المنظمتين الوحيدتين المشاركتين في تحالف جيرو 555، وهما الصليب الأحمر والهلال الأحمر المغربي، ستقومان بتنفيذ حملة إغاثية بشكل منفرد.

وتمكنت المنظمتان من جمع أكثر من 630,000 يورو خلال عطلة نهاية الأسبوع.. يذكر أنه في بداية هذا العام، تم تنظيم حملة وطنية من قبل جيرو 555 “Giro555” لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا وتم جمع أكثر من 108 مليون يورو خلال أسبوعين فقط.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم مؤسسات إسلامية ومنظمات إنسانية في هولندا دعماً قوياً لجهود الإغاثة. فقدمت المؤسسة الإسلامية الهولندية (ISN)، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في هولندا، ومنظمة المساعدة الإنسانية الدولية (IHHN) خيار التبرع عبر مواقعهم الإلكترونية. وليس ذلك فقط، بل دعت المؤسسة الإسلامية الهولندية المسلمين لدعم حملتها للمساعدة في شفاء جروح المنكوبين. وأعلنت منظمة المساعدة (IHHN) أيضاً عن فريق سيقوم بالسفر إلى المنطقة المتضررة من الزلزال لتقديم المساعدة الطارئة.

علاوة على ذلك، أعلنت شراكة المنظمات الإسلامية (SIORH) التزامها بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال، وذلك من خلال التركيز على تقديم الدعم طويل الأمد والتعاون مع المنظمات المحلية المعنية بالمنطقة المتضررة. تهدف SIORH إلى ضمان وصول الدعم بفعالية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه.

يشير تقرير مكتب الإحصاءات في هولندا (سي بي إس) إلى وجود حوالي 178,000 شخصاً في هولندا وُلدوا في المغرب، ويضيف أن هناك 189,000 شخص آخر على الأقل من أصول مغربية بوالدين أو والد واحد على الأقل وُلدوا في المغرب.

تلك الإحصائيات تسلط الضوء على الروابط الثقافية والأسرية القوية بين هولندا والمغرب، وتؤكد على أهمية دعم وتقديم الدعم للجالية المغربية في هذا الفترة الصعبة.

جهود الإغاثة في المغرب تسير ببطء

يوم الجمعة الماضي، ضرب زلزال المغرب، حيث بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، ويُعتبر هذا الحادث الكارثي الأسوأ في المنطقة منذ عام 2004. وكان مركز الزلزال تحت سلسلة جبال الأطلس العالية، مما تسبب في أكبر عدد من الضحايا في هذه المنطقة الجغرافية.

منذ وقوع الزلزال المدمر مساء الجمعة، تسير جهود الإغاثة في المغرب ببطء. يعمل العسكريون بجد باستخدام الجرافات لفتح الطرق التي تؤدي إلى القرى الجبلية النائية، وهذا يمكّن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المتضررة. وبحسب ما أعلنته الحكومة، تم نشر أكثر من ألف طبيب و1500 ممرض لتقديم الرعاية الطبية لأكثر من 2400 جريح. وقد ارتفع عدد الوفيات إلى 2122، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد.

عرضت العديد من الدول مساعدتها، لكن المغرب اختار أن يقتصر على قبول مساعدة من أربع دول فقط، وهي إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. ومن ناحية أخرى، تنتظر الجزائر وفرنسا وهولندا إصدار طلب رسمي قبل أن يتم قبول مساعدتهم.

أفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية بأن السلطات المغربية قامت بتقييم الاحتياجات المحلية بعناية، مع مراعاة أن عدم التنسيق الجيد في مثل هذه الحالات يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات