اقتصاد

الجمارك الهولندية تعترض مئات آلاف المنتجات المقلدة المتداولة عبر التسوق من الإنترنت

الجمارك الهولندية تعترض مئات آلاف المنتجات المقلدة المتداولة عبر التسوق من الإنترنت

اعترضت الجمارك الهولندية العديد من المنتجات المقلدة في عام 2020 والنصف الأول من هذا العام. وبحسب المراقبون إنه بسبب التسوق المكثف عبر الإنترنت خلال أزمة كورونا، انطلقت تجارة السلع المقلدة من العلامات التجارية المعروفة.

وشهدت الجمارك زيادة كبيرة في عدد المنتجات المقلدة التي تم اعتراضها العام الماضي: أكثر من 850 ألف قطعة، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2018، وأوقفت أكثر من 400 ألف منتج يشتبه في انتهاكها للملكية الفكرية لعلامة تجارية أو منظمة. في عام 2019، قفز هذا الرقم إلى ما يقرب من 2 مليون، لكن ذلك كان بسبب حظر شحنة واحدة تحتوي على كمية هائلة من الأدوية المزيفة.

وفي النصف الأول من عام 2021، اعترضت الجمارك أكثر من 211,000 منتج. وفقا للجمارك، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الشحنات الصغيرة على وجه الخصوص؛ التي تم طلبها عبر الإنترنت وتم إيقافها لاحقًا في مطار سخيبول. ولا يتعلق هذا فقط بالملابس والأحذية والحقائب، ولكن أيضاً، على سبيل المثال، الألعاب والسجائر.

الشحنات الصغيرة

ونقلت هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” عن متحدث قوله: “بالتأكيد حدثت زيادة كبيرة نسبياً هذا العام في كمية الشحنات الصغيرة التي تم إيقافها، والتي غالباً ما تأتي عبر البريد الدولي أو البريد السريع”. واضاف أن “ازمة كورونا تلعب دوراً في تلك الارقام”.

من السهل كثيراً على المتداولين الذين يعرضون منتجاتهم المزيفة سردها عبر الإنترنت

رونالد بروهم، مدير منظمة رياكت_React

تتعامل “رياكت_React”، وهي منظمة غير ربحية تعمل على مستوى العالم ضد تزوير العلامة التجارية، مع عدد متزايد من القضايا منذ العام الماضي. ومن تلك القضايا ما يتعلق بالعلامات التجارية مثل “Versace” و “Philips” و “L’Oréal” و “Apple”. وتعتقد رياكت أيضاً أن هناك العديد من العناصر المقلدة المتداولة بسبب أزمة كورونا.

قال رونالد بروهم” “توجه الجميع للتسوق عبر الإنترنت أثناء أزمة كورونا. وأصبح من الأسهل على المتداولين عرض منتجاتهم المزيفة عبر الإنترنت. فهم يقومون بالتوصيل مباشرة، عادةً من الصين، وبالتالي يتخطون الكثير من الخطوات في التوزيع حيث كان من الممكن فحص المنتجات”.

غالباً ما يفلت بائعو السلع المقلدة من دون أي عواقب، وأضاف مدير منظمة رياكت_React ، بروهم : “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحدث مع التجار هو إزالة إعلاناتهم أو اعتراض الجمارك لشحنتهم”.

غوتشي ورولكس ولويس فويتون

علاوة على ذلك، تم انتاج المزيد من السلع المقلدة، خاصة في صناعة النسيج، وعندما سحبت العديد من شركات الأزياء الكبرى طلباتها خلال الوباء، تحولت بعض مصانع الملابس إلى صنع ماركات مقلدة والتي يتم ترويجها من قبل التجار المارقين على حد تعبير هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس”.

في عام 2019، قررت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن 3.3٪ من التجارة العالمية تحتوي على منتجات مقلدة. استند هذا الرقم إلى السلع المقلدة التي اعترضتها الجمارك في عام 2016. وكان من المتوقع أن ترتفع النسبة بشكل مطرد، ولكن من المرجح أن تنمو النسبة بشكل أسرع بسبب أزمة كورونا.

وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن الأحذية والملابس والسلع الجلدية هي أكثر المنتجات تزييفاً. خلص موقع مقارنة الأسعار البريطاني “Uswitch” مؤخراً من عمليات البحث عبر الإنترنت إلى أن غوتشي_Gucci ورولكس_Rolex ولويس فويتون Loui_ Vuitton هي أكثر العلامات التجارية المزيفة رواجاً.

غالبًا ما تُعرض المنتجات المقلدة في المتاجر الآسيوية عبر الإنترنت، والتي تُعلن أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي. يقول بروهم: “إنها بالتأكيد ليست فقط من “AliExpress”. “هناك الكثير على منصات جديدة مثل Wish و Vova و Tokopedia وعلى مواقع الأزياء الصينية.”

وتقدر الخسائر الناجمة عن تزوير العلامات التجارية عام 2018 بنحو 323 مليار دولار، وفي 2017 تكبدت العلامات التجارية الفاخرة 30.3 مليار دولار عبر مبيعات الإنترنت، حسب موقع “فاشن يونايتد”.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات