الجفاف يضرب هولندا ومخاوف من تلف المحاصيل وارتفاع الأسعار

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي (إن أو إس) يوم الجمعة إن عام 2022 هو واحد من أكثر خمس سنوات جفافا مسجلة في هولندا حتى الآن، وفي بعض المناطق يتعين على المسؤولين اتخاذ خطوات لمواجهة نقص الأمطار. وذكرت “إن أو إس” إن الأمطار لم تهطل منذ أسابيع في بعض الأماكن، وكان شهر مارس أيضا جافا بشكل كبير.

وقامت السلطات بزيادة منسوب المياه في بحيرة “آيسيل مير” بمقدار خمسة سنتيمترات للتأكد من أن إمدادات المياه تظل ثابتة وأن الأنهار والأراضي الزراعية لن تجف. وبينما لم يكن للجفاف تأثير في أجزاء من درينته ومنطقة فيلوي الصحراوية بعد، إلا أن النقص في الأمطار في الأجزاء الجنوبية والساحلية من البلاد سيكون له تأثير أكثر حدة.

يوم الأربعاء، حذرت منظمة المزارعين في هولندا “ZLTO” من أنه في حال عدم هطول الأمطار في الأسبوعين المقبلين، سيرتفع سعر البطاطس وقد يحصل تلف في المحاصيل الأخرى.

وصل نقص المياه الرسمي (هطول الأمطار مطروحا منه التبخر) الآن إلى 86 ملم، أي أكثر من ضعف المعدل المتوسط، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية التابع المعهد الملكي الهولندي. وعلى الرغم من أنه من المحتمل حدوث بعض موجات الأمطار القصيرة في الأيام المقبلة، إلا أنها لن توفر ما يكفي من المياه لتعويض النقص.

وذكرت صحيفة فولكس كرانت يوم الجمعة أن السدود تتصدع بالفعل في بعض الأماكن بسبب قلة الأمطار. وقال خبير المياه جي فان دين إيرتويغ من شركة “KnowH2O” الاستشارية لصحيفة فولكس كرانت إن هولندا بحاجة إلى فرض تطبيق القواعد المعمول بها لتوفير المياه المعمول بها بالفعل.

في جنوب شرق برابانت ، مُنع المزارعون من ضخ المياه من الخنادق والأنهار لحماية محطات المياه بينما في زيلاند ، يتم اتخاذ تدابير لوقف جفاف البحيرات.

على الرغم من أن 2018 و 2019 و 2020 كانت أيضًا شديدة الجفاف، إلا أن أكثر الأعوام جفافاً في هولندا على الإطلاق لا تزال عام 1976.