أمستردام تحتل المرتبة 13 في قائمة أفضل مدن العالم لجودة الحياة

يوليو 25, 2023آخر تحديث: يوليو 25, 2023

2 دقائق

مدينة أمستردام تعد واحدة من أكثر المدن جاذبيةً للمقيمين والزائرين على حد سواء. حققت المدينة تصنيفا مرموقا كواحدة من أفضل المدن عالميا من حيث جودة الحياة، وذلك وفقا لأحدث مسح لجودة الحياة الذي نشرته مجلة “مونوكل”. على الرغم من عدم تصدرها العشرة الأوائل، إلا أن أمستردام شهدت تحسنا طفيفا في تصنيفها، حيث حلت في المرتبة الثالثة عشر في التصنيف العالمي. واستطاعت أمستردام التفوق على مدن عالمية مشهورة ومرموقة مثل سيدني وسنغافورة وأوسلو. وتصدرت العاصمة النمساوية فيينا قائمة التصنيف، محتلة المركز الأول كأفضل مدينة عالمية من حيث جودة الحياة 2023.

أفضل مدن العالم لجودة الحياة 2023

يُجرى مسح جودة الحياة من قبل مجلة “مونوكل” سنويا، حيث يتم تحليل وتصنيف العديد من المدن حول العالم بناءً على أدائها في مجموعة من المجالات المختلفة. وتشمل هذه المجالات معايير مثل الأمان والجريمة، الطقس، وسائل النقل العامة، الرعاية الصحية، التضخم وتكلفة المعيشة، البنية التحتية والهندسة المعمارية، التسامح، ظروف العمل، والوصول إلى الطبيعة.

فيما يتعلق بالفائز العام، فقد حصلت فيينا على لقب أفضل مدينة في العالم من حيث جودة الحياة للمرة الأولى. ارتقت فيينا من المرتبة السابعة في عام 2022 لتحتل المركز الأول في تصنيف هذا العام. ولم تكن فيينا وحدها هي المدينة الأوروبية التي احتفلت بفوزها، حيث احتلت كوبنهاجن وميونيخ المركزين الثاني والثالث، واحتلت زيورخ المركز الرابع.

ومن المثير للاهتمام أن مجلة “مونوكل” لاحظت تغييرات جذرية في قائمة أفضل المدن على مر الإصدارات الستة عشر السابقة للمسح. حيث كانت لندن ونيويورك وهونغ كونغ هي المدن الثلاثة الرائدة في السابق في عام 2007، ولكن الآن لا يوجد مدن أمريكية في العشرين الأوائل، ولا تظهر لندن ولا هونغ كونغ في هذا التصنيف الحالي.

أمستردام مكانا رائعا ورائدة في العيش المستدام

وفيما يتعلق بأمستردام، فقد شهدت تحسنا طفيفا في التصنيف مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتقت من المرتبة الرابعة عشر إلى المركز الثالث عشر. وقد أشادت المجلة بأمستردام باعتبارها “رائدة في العيش المستدام” بسبب جهودها في تعزيز استخدام الدراجات الهوائية وتوفير محطات شحن للمركبات الكهربائية. كما أشادت المجلة بالجهود التي تبذلها البلدية لتحسين جودة الهواء وتعزيز الاقتصاد الدائري. وهو ما يجعل أمستردام “في مقدمة قائمة المدن الديناميكية التي يفخر سكانها بصياغة مستقبل أفضل”.

وعلى الرغم من ذلك، لاحظت مجلة “مونوكل” وجود فرص للتحسين في أمستردام، بما في ذلك الركز على تطوير قنوات المياه بدلاً من التركيز على الطرق، والتصدي لأزمة الإسكان التي تواجه المدينة، حيث ترتفع الإيجارات بصورة ملحوظة وتؤثر على فرص المقيمين الشباب في العيش في المدينة.

تكتب “مونوكل”: “يعمل ارتفاع الإيجارات على طرد المبدعين الشباب من المدينة”، قبل أن تنتقد البلدية لإلقاء اللوم على “المغتربين الأثرياء” عن المشاكل في سوق الإسكان. “بدلاً من البحث عن الزوايا الضائعة، يجب على البلدية أن تعطي الأولوية للاستثمار والابتكار”.

وبشكل عام، اعتبرت مجلة “مونوكل” أمستردام مكانا رائعا للعيش بسبب “مشهد المطاعم الغني وإمكانية الوصول إلى المساحات الخضراء المحافظ عليها بشكل جيد، والمشهد الثقافي الذي يعكس التنوع الكبير للمدينة”. ومع ذلك، يبقى هذا العرض متاحًا فقط لأولئك الذين يمكنهم تحمل تكاليف المعيشة فيها.