العالم

حتى الجنين في بطن أمه…. حرمان عائلة سورية من أطفالها في السويد

تحوّل اتصال الجارة بمؤسسة الخدمات الاجتماعية “السوسيال” لتحقيق انتهى في تجريد عائلة سورية من أطفالها وتكشف التفاصيل التي ذكرها موقع تلفزيون سوريا عن الأب اللاجئ السوري دياب طلال حرمانه من أطفاله، حتى الجنين الذي بداخل رحم زوجته صدر القرار بحرمان الزوجين منه !.

يقول تلفزيون سوريا، لم يكد يتنفس اللاجئ السوري، دياب طلال، وعائلته الصعداء بعد وصوله إلى السويد “أرض الأحلام” بحثاً عن “الأمان” وهرباً من جحيم الحرب في سوريا حتى بدأت معاناة أشد وأقسى من كل ما عاناه في وطنه الأم سوريا … وهي الحرمان من أطفاله ، حتى الجنين الذي بداخل رحم زوجته صدر القرار بحرمان الزوجين منه !.

بدأت قصة دياب طلال عندما غادر سوريا هرباً من الحرب إلى لبنان بعد أن تعرض لإصابة في يده من جراء قصف على منزله في محافظة حلب، ثم غادر لبنان إلى السويد ضمن برنامج إعادة التوطين للأمم المتحدة. دياب هو أب لخمسة أطفال هم، قصي (9 سنوات)، ضحى (7 سنوات)، وفاء (5 سنوات)، رهف (3 سنوات) ومحمد رضيع عمره أقل من سنة.

ويلخص دياب معاناة أسرته بالقول، “أتمنى لو أني بقيت مع عائلتي تحت القصف والبراميل ولم آت إلى السويد، لأني لم أر يوماً سعيداً منذ وصلت إلى هنا وما أعيشه حالياً هو كابوس حقيقي لم ينته بعد”.

السوري دياب طلال (38 سنة)، وزوجته أمل شيخو، مهاجران من سوريا يعيشان في السويد ، قررت الخدمات الاجتماعية السوسدية -السوسيال – ،سحب أطفالهما الخمسة جميعا! لأنه يرى الزوجين غير مؤهلين لتربية الأولاد، هذا فضلاً عن حرمانهما من جنين لم يولد بعد.

وتابع دياب حديثه، في إحدى الأيام شاهدت إحدى جارتنا زوجتي أمل شيخو في غرفة الغسيل المشتركة تبكي، فقامت بالاتصال بمكتب “السوسيال” الذي قام بمتابعة الموضوع والتحقيق مع الأطفال في المدرسة لمعرفة فيما إذا تعرضوا للضرب أم لا وحينئذ قالت لهم ابنتي ضحى بأن أمي ضربتني.

وأضاف، بعد أربعة أيام تم استدعاء جميع أفراد العائلة إلى مكتب “السوسيال” للتحقيق معنا ووضعوا الأطفال في غرفة الألعاب، وبعد التحقيق اكتشفنا أن لغرفة اللعب باباً آخر قاموا بسحب الأطفال عبره وأخبرونا بأنهم سوف يضعون الأطفال في دار الحماية لاستكمال التحقيقات وطلبوا واحداً منا فقط لمرافقة الأطفال.

وبحسب دياب، استمرت القضية في المحاكم ثلاثة أشهر وكان مكتب “السوسيال” يدعي أن الزوجة تعاني من التوتر والاكتئاب، وبالتالي فهي غير مؤهلة لتربية الأطفال، الأمر الذي ينفيه دياب بقوله إن “زوجتي راجعت طبيباً نفسياً وأثبت أنها لا تعاني من أي مشكلات نفسية”.

وأضاف دياب “ثم اتهمني مكتب السوسيال بأني بخيل أمام المحكمة التي قدمت لها كل الفواتير وثبت العكس أي أنني صرفت كثيراً من المال، مشيراً إلى أن المحكمة لم تستطع إثبات أي شيء ضده وزوجته. بعد المحكمة سمح للزوجين برؤية الأطفال كل شهر لساعة واحدة فقط.

وتطرّق اللاجئ السوري إلى العائد المادّي الذي تحصل عليه العائلات الحاضنة، ويقول إن العائلة التي تحتضن الطفل تحصل على رواتب تتراوح بين 2500 يورو إلى 3000 يورو بحسب عمره وحالته الصحية، عدا تكاليف الطعام والشراب والملابس وإعانة تقدر بـ 125 يورو شهرياً لكل طفل.

أما في حال كان الطفل لدى مركز رعاية تابع لـ “السوسيال” فيحصل على راتب يتراوح بين 1400 إلى 1700 بحسب عمره وحالته الصحية، عدا تكاليف الطعام والشراب والملابس إضافة إلى إعانة شهرية تقدر بـ 125 يورو شهرياً لكل طفل.

ويرى دياب أن بعضهم يعتبر حضانة الأطفال “استثماراً ناجحاً” للعائلات باعتبار ذلك يدر مبالغ مالية جيدة جداً للعائلات ومراكز الرعاية التابعة لـ “السوسيال”.

ويمتلك مجلس الخدمات الاجتماعية “السوسيال”، المسؤول عن إعانة العاطلين عن العمل صلاحية واسعة جداً في السويد، وهو الجهة الرسمية الحكومية المسؤولة عن تقديم إعانات شهرية للطعام والشراب والعلاج والسكن، إضافة إلى أنه يمتلك صلاحيات تمكنه من التدخل لصالح الأطفال لدى العائلات لا سيما العائلات اللاجئة التي قدمت إلى السويد في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات