أخبار هولندا

انهيار محادثات تشكيل الحكومة الهولندية وسط خيبة أمل لخيرت فيلدرز

تصاعدت التوترات والتحديات في محادثات تشكيل الحكومة الهولندية مع إعلان زعيم حزب العقد الاجتماعي الجديد “NSC”، بيتر أومتزيخت، عن انسحابه من الجولة الحالية من المفاوضات. يأتي هذا القرار بعد إعلانه عدم رغبته في مواصلة بحث تشكيل حكومة غالبية يمينية، مشيرا إلى عدم جدوى استمرار الاجتماعات في هذا السياق.

أثار قرار أومتزيخت مفاجأة كبيرة بين الأطراف الثلاثة الأخرى المشاركة في المفاوضات، حيث وصف المفاوض الرئيسي رونالد بلاسترك الوضع بأنه مربك، ودعا جميع الأطراف إلى اجتماع عاجل لمناقشة المستجدات.

رسالة أومتزيخت تتحدث عن تقارير مالية صادمة للحكومة الهولندية

أوضح أومتزيخت في رسالة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تلقى معلومات مالية صادمة تخص حكومة البلاد، وأنه لم يتمكن من الحصول على إفادة كافية قبل اتخاذ القرار بالانسحاب.

وكشف أومتزيخت في رسالته، إلى أنه لم يتمكن من الحصول إلا على 20 رسالة من مختلف الوزارات حول الأمور المالية للحكومة. وأكد أن محتوى هذه الرسائل كان صادما للغاية، مشيرا إلى وجود توقعات مالية مختلفة للسنوات القادمة. كما أكد أن حزبه لن يتمكن من إعطاء أي وعود للناخبين مع الوعي بأنها لن تتحقق أبدا.

واتهم أيضا مفاوض تشكيل الحكومة بلاسترك بعدم تمرير هذه المعلومات إلى فريق المفاوضات عندما تلقاها للمرة الأولى الأسبوع الماضي. يأتي هذا في ظل تحذيرات سابقة من خبراء ماليين بضرورة خفض الإنفاق الحكومي بمقدار 17 مليار يورو.

مستقبل تشكيل الحكومة الهولندية يقودها تحالف يميني

وقد أثار انسحاب أومتزيخت تساؤلات حول مستقبل تشكيل الحكومة الهولندية، حيث أشارت تقارير إلى أن الباب لا يزال مفتوحا أمام تشكيل تحالف أقلية، بينما تعقد الأطراف الرئيسية في المفاوضات اجتماعات لتقييم الوضع والبحث عن سبل للمضي قدما.

ووفقا لتقرير هيئة الإذاعة الهولندية، فقد أغلق بير أومتزيخت الباب أمام تشكيل حكومة يمينية تملك أغلبية برلمانية مع حزب الحرية “PVV” والشعب الديمقراطي “VVD” وحزب حركة المواطن الفلاح “BBB” الداعم للمزارعين، ومع ذلك، تقول الهيئة أن أومتزيخت ما زال مستعدا لدعم حكومة أقلية دون المشاركة بها.

من جانبها، أعربت الأحزاب الأخرى المشاركة في المحادثات عن خيبة أملها ودهشتها من قرار أومتزيخت، فيما أعرب زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف “PVV”، خيرت فيلدرز، عن استغرابه وخيبته من القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من المتوقع أن يؤدي انهيار المحادثات إلى تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة في هولندا، وأن يتطلب الأمر محاولات جديدة لتشكيل تحالف جديد، قد يشمل تشكيل حكومة أقلية بدلاً من السعي لتشكيل حكومة غالبية.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات