موجة حر غير مسبوقة تجتاح أوروبا

موجة حر غير مسبوقة تضرب أغلب أنحاء أوروبا، مخلفة حرائق في مناطق البرتغال وإسبانيا وفرنسا، وقد تخطت درجات الحرارة اليوم في بعض الدول، للمرة الأولى، حاجز 40 درجة مئوية، وقد سجلت هولندا درجات حرارة مرتفعة تجاوزت 39.4 درجة..

موجة حر غير مسبوقة تجتاح أوروبا

في ظل درجات الحرارة التاريخية المسجلة في عدة دول أوروبية، أعلنت إسبانيا وبلجيكا وبريطانيا حالة الطوارئ الأولى منذ عقود. بينما أعلن المعهد الملكي للأرصاد الجوية في هولندا مستوى التأهب إلى الرمز البرتقال ثاني أعلى مستويات الخطر.

وقال المعهد الملكي للأرصاد الجوية في هولندا، أنه في الساعة 16.40 مساءً بتوقيت أمستردام، وصلت درجة الحرارة في ماستريخت إلى 39.4 درجة. وتجاوزت درجات الحرارة في جنوب وشرق هولندا فوق 38 درجة.

وارتفعت درجة حرارة الأسفلت محليا إلى 50 درجة، وفقًا لتقارير موقع فيير أونلاين المختص بالطقس في هولندا استنادا إلى هيئة الطرق والمياه .  في جميع أنحاء البلاد تقريباً، ارتفعت درجة حرارة الأسفلت عن 40 درجة. تم رش المياه في عدة مواقع لتبريد الطرق. تم رش العديد من الجسور أيضا لتبريدها.

وقالت لمنظمة الإغاثة (إس أو إس دولفين). أنها رصدت الدلافين قبالة سواحل زاندفورت. وكتبت المنظمة على فيسبوك: “هذا أمر مزعج لأن هذه حيوانات حقيقية تعيش في أعماق البحار ولكن لا تعيش بشكل جيد في بحر الشمال”. وتمكن رواد الشواطئ من مساعدة دلفين وصل إلى الشاطئ عبر دفعه مرة أخرى إلى البحر.

حرائق الغابات في ساورلاند الألمانية “لا يمكن السيطرة عليها”

اندلع حريق غابة بالقرب من بلدة سوندرن شرق دورتموند. ويعمل حوالي 200 من رجال الإطفاء على إطفاء الحريق بما في ذلك مروحيات مخصصة لإطفاء الحرائق، لكن وفقا لخدمة الإطفاء، لا يمكن السيطرة على الحريق في الوقت الحالي. وقالت فرقة الإطفاء: “أكبر عدو في الوقت الحالي هو الحر”.

حرائق ضخمة في فرنسا و إسبانيا بسبب موجة الحر

في فرنسا، أدى حريقان هائلان جنوب غرب البلاد إلى تدمير 19,300 هكتار من الغابات. وارتفعت درجة الحرارة في باريس إلى 40.1 درجة. وهذه المرة الثالثة التي يكون فيها هذا الجو حاراً جداً في العاصمة الفرنسية منذ بدء تسجيل درجة الحرارة رسميا. في عام 2019 كانت درجة الحرارة لا تقل عن 42.6 درجة، وفي عام 1947 لامس زئبق ميزان الحرارة 40.1 درجة.

وفقًا لـ للأرصاد الفرنسية، تم كسر أرقام سجلات الحرارة في 64 بلدية فرنسية اليوم، خاصة في المناطق الواقعة على طول الساحل الغربي.

ووصلت درجات الحرارة في مدينة نانت الفرنسية إلى 42 درجة مئوية. وأعلنت السلطاتُ الفرنسية أن ما يزيد على 16 ألف شخص تم اجلائهم بسبب خطر حرائق الغابات التي تجتاح جنوب غرب البلاد.

فيما سجلت مناطق شمال إسبانيا درجات حرارة بلغت 43 درجة مئوية. وقال رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، إن التغير المناخي يقتل أفراداً، ويقضي كذلك على النظام البيئي وعلى التنوع الحيوي، فيما قالت إدارة الطوارئ الإسبانية إن البلاد تُسجل أسوأ حالة طوارئ تشهدها البلاد منذ عقود.

وأجلَت كلٌ من إسبانيا واليونان أكثر من 14 ألف شخص اضطروا إلى الفرار وإخلاء منازلهم، وتم تجميعهم في ملاجئ طارئة.

حرائق في العاصمة لندن ودرجات الحرارة تتجاوز 40 درجة

وأعلن مصدر عسكري بريطاني، أن سلاح الجو الملكي أوقف الرحلات في أكبر قاعدة عسكرية تابعة له في المملكة بسبب “ذوبان” مدرجها إثر موجة الحر التي تضرب بريطانيا وأنحاء أوروبا.

واشتعلت النيران في عدة منازل في العاصمة لندن. كما اندلع حريق في حديقة المدينة مع تجاوز درجات الحرارة لعتبة 40 درجة. واتسعت الحرائق في قرية كنت شرقي لندن لتصل إلى عدد من المباني والتجمعات السكنية

وقال عمدة مدينة لندن: أن موجة الحر تسبب اندفاعا هائلا للحرائق بعد ارتفاع درجات الحرارة في المدينة إلى نحو 40 درجة.

وتعرض فريق الإطفاء في لندن لضغوط كبيرة لإخماد جميع الحرائق التي اندلعت في المدينة. ولذلك أعلن العمدة أن الحرائق “حادثة كبيرة”، وهو مصطلح يستخدم عند وقوع كوارث كبرى أو هجمات إرهابية. في المدينة.

الرمز الأحمر في بلجيكا

وأصدرت الأرصاد البلجيكية، الرمز الأحمر في وقت سابق اليوم لمقاطعات فلاندرز الغربية وهاينو. وقد امتد هذا الآن ليشمل مقاطعة ليمبورغ، لأن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون أن تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى 40 درجة.

واندلع حريق هائل منذ ساعات في بلدية أودسبرغن البلجيكية (ليمبورغ). اشتعلت النيران في مساحة خمسة هكتارات

واندلع حريق آخر في منطقة الكثبان الرملية في منتجع دي هان في بلجيكا، احترقت على إثره عدة سيارات. ويغطي الحريق مساحة تبلغ حوالي 200 متر، وفقا لما قالته خدمة الإطفاء البلجيكية.

ومع ثاني موجة حر تضرب أوروبا في حوالي شهر، قالت المفوضية الأوروبية، إن نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه خطر الجفاف بسبب الانحسار الطويل للأمطار، ما يرجح تراجع المحاصيل الزراعية في دول مثل فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.