وزيرة العدل الهولندية تعتذر عن تصريحات كاذبة حول اللاجئين ودعوات لحجب الثقة عنها
قدمت وزيرة العدل الهولندية، ديلان يشيلغوز، اعتذارا رسميا بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول أعداد أقارب اللاجئين الذين وصلوا إلى هولندا. وكانت يشيلغوز قد زعمت أن “الآلاف” من أقارب اللاجئين المعترف بهم جاؤوا إلى هولندا ثم جلبوا أقاربهم أيضا، وهو ما ثبت أنه غير صحيح.
لعبت هذه المزاعم دورا كبيرا في انهيار الإدارة الرابعة لرئيس الوزراء مارك روته، بعد أن فشل الوزراء في التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من عدد أقارب اللاجئين القادمين إلى هولندا. وفي اليوم التالي، ظهرت يشيلغوز في برنامج حواري حيث تحدثت عن “موجة تلو الأخرى” من الأشخاص الذين ينضمون إلى أقاربهم وأكدت على أهمية “السيطرة” على الهجرة.
وفي مقابلة مع صحيفة “فولكس كرانت” قبل الانتخابات بوقت قصير، زعمت يشيلغوز أن “آلاف الأشخاص” تدفقوا للانضمام إلى أقاربهم، في حين أن الرقم الحقيقي لم يتجاوز 20 أو 30، وهو رقم كان معروفا لدى دائرة الهجرة والتجنيس (IND) في ذلك الوقت.
وقالت يشيلغوز أمام النواب خلال مناظرة متأخرة حول الموضوع: “كان خطأً وغير صحيح أنني ذكرت موجة تلو الأخرى من طالبي اللجوء الذين ينضمون إلى أقاربهم وأنني اقتبست رقم الآلاف”. وأكدت أنها “أساءت الصياغة” عندما نظرت إلى العدد الإجمالي للأشخاص الذين انضموا إلى أقاربهم الذين حصلوا على اللجوء في هولندا. وأصرت الوزيرة على أنها لم تذكر كذبة ”متعمدة”، وهو ما اتهمها به أعضاء المعارضة. وقالت: “هذا يزعجني كثيرًا وأنا متألمة منه بشدة”.
لكن النائبة عن حزب الخضر، كاتي بيري، أصرت على أن الوزيرة “نشرت أكاذيب عن إساءة استخدام إجراءات اللجوء”، بينما قالت كريستين تينوسين من حزب حقوق الحيوانات إن ما فعلته يشيلغوز كان “سياسة قبيحة وخالية من الحقائق”. من جانبه، قال زعيم حزب النداء المسيحي الديمقراطي ”CDA”، هنري بونتنبال، إن خطأ يشيلغوز أظهر أن “الحقيقة غالبا ما تكون أول ضحية في السياسة” وحذر من أن هولندا تتجه نحو ثقافة تكون فيها “الحقيقة تابعة للرسالة السياسية”.
في ضوء هذا الجدل، قدمت بيري والنائبة عن حزب ”Volt”، ماريك كوكوك، اقتراحا بتوجيه لوم للوزيرة، بينما قدم نواب من حزبي الإشتراكي ”SP” ودينك ”DENK” اقتراحا بحجب الثقة. سيتم التصويت على كليهما يوم الثلاثاء المقبل، لكن لا يُتوقع أن يحصل أي منهما على الأغلبية.