5,000 امرأة في هولندا تطالب بتعويضات بسبب زراعة ثدي معيب
تتبنى مؤسسة المساعدة القانونية للنساء في هولندا، التي تُعرف باسم “بيورو كلارا فيتشمان”، دعوى قضائية جماعية ضد شركة الأدوية “أبفي”، للمطالبة بتعويضات تصل قيمتها إلى 900 مليون يورو، نيابة عن 5,000 امرأة تعرضن لعمليات زرع معيب. ويتمحور هذا النزاع حول الزرع المخملي الذي يحمل الأسماء التجارية “بيوسيل” و “ناتريل”، والمعروف بزيادة خطر الإصابة بنوع نادر من السرطان يسمى “اللمفوما الكبيرة الخلايا الشرسة المرتبطة بزرع الثدي”.
دعوى قضائية بسبب عمليات زرع أثداء خاطئة
قرابة 5000 امرأة في هولندا قامت بالتسجيل في دعوى جماعية ضد شركة الأدوية (أبفي) للمطالبة بالتعويض عن زرع الثدي الخاطئ. تقوم منظمة المساعدة القانونية للمرأة “بيورو كلارا ويتشمان” بإحضار الدعوى إلى المحكمة في الأسبوع القادم، وتقول إن المطالبة الإجمالية يمكن أن تصل إلى 900 مليون يورو لأن 55،000 امرأة أخريات أجرين نفس الزرع، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية.
تتمحور القضية حول الزرع الذي يسمى “بيوسيل” أو “ناتريل” والذي يحتوي على نسيج مخملي، والذي تم تصنيعه من قبل شركة أليرجان التي انضمت فيما بعد إلى أبفي. ويعلم أن هذه الزرع تزيد من خطر تطور نوع نادر من اللمفوما المعروف باسم “اللمفوما الكبيرة الخلايا الشرسة المرتبطة بزرع الثدي”.
تطالب المؤسسة بتعويضات تغطي تكاليف إزالة الزرع وإعادة بناء الثدي. بالإضافة إلى ذلك، تريد المؤسسة الحصول على تعويضات تغطي الألم والمعاناة الناجمة عن العملية. وتقول هيئة الرقابة على الخدمات الصحية إن إزالة الزرع غير ضرورية، ولكن إذا لاحظت النساء تغييرات يجب عليهن الاتصال بطبيب.
يبقى احتمالية الإصابة بالسرطان منخفضة جدا، وفقا لإذاعة التلفزيون الهولندي حيث سجلت هولندا 90 حالة فقط. ولم يتم استخدام هذا النوع من الزرع في هولندا منذ عام 2018، وقد قامت شركة أليرجان بإزالتها من البيع في عام 2019.
وسيبدأ النظر في القضية في محكمة أمستردام بإجراءات كتابية. وقالت مديرة المؤسسة، أنيك دي رويتر: “إذا حاولت المرأة اللجوء إلى مواجهة شركة الأدوية لوحدها، فستتعرض للهزيمة. ولكن إذا اجتمعنا معًا، فسوف نكون أقوى ونحظى بفرصة أفضل للنجاح”.
بشكل عام، تسعى المؤسسة إلى الحصول على تعويضات تغطي تكاليف إزالة الزرعات الخاطئة وإعادة بناء الثدي، بالإضافة إلى تعويضات تغطي الألم والمعاناة الناجمة عن العملية الجراحية. وفي الوقت نفسه، تنصح هيئة تفتيش الخدمات الصحية بعدم الحاجة إلى إزالة الزرعات، ولكن إذا لاحظت المرأة أي تغيرات يجب عليها الاتصال بالطبيب. يجدر الإشارة إلى أن الاحتمالية الفعلية للإصابة بالسرطان منخفضة جداً.
في النهاية، تعكس هذه القضية أهمية الحرص على سلامة المنتجات الطبية ومسؤولية الشركات الصناعية تجاه المستهلكين والمرضى.