الذئاب تغزو هولندا والسكان يعبرون عن قلقهم

أصبحت هولندا الآن موطنا لما لا يقل عن تسع مجموعات من الذئاب، وفقا لتصريحات وكالة البرية الإقليمية BIJ12، المسؤولة عن رصد رؤية الذئاب في هولندا.

في شهر مارس، أعلن حراس الغابات في مناطق درينته وفريزلاند عن خطتهم لاستخدام الألعاب النارية بهدف ترهيب ذئب بدأ بالتعود على التواجد بالقرب من البشر. وقد شوهد الذئب يقترب من الناس داخل محمية طبيعية تمتد عبر الولايتين. ويعتقد الحراس أن هذا الحيوان قد فقد خوفه من البشر بعد تقديم الطعام له.

هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها الحراس تدابير غير تقليدية لصدهم من الذئاب. فقد فازت مقاطعة خيلدرلاند في يناير بالمرحلة الأخيرة من نزاع قانوني طويل الأمد للسماح باستخدام كرات بندقية الطلاء بهدف منع الذئاب من الاقتراب من البشر.

تدهور سمعة الذئاب في هولندا

كشف استطلاع أجرته شركة البحوث “Motivaction” نيابة عن وزارة الزراعة في هولندا، عن تدهور سمعة الذئب في البلاد. وفقا للنتائج، يقول رُبع السكان إنهم سيتجنبون زيارة أجزاء من البلاد حيث يُعرف أن الذئاب تعيش فيها.

في العام 2020، كانت غالبية واضحة من السكان ترحب بالذئاب في هولندا، ولكن يبدو أن هذا الرأي قد تراجع بشكل كبير، حيث انخفض إلى 42% في الوقت الحالي. وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يرون أن هولندا لا ينبغي أن تتعامل مع الذئاب إلى 18%، وهو أكثر من ضعفين مقارنة بالأربع سنوات السابقة.

وفيما يتعلق بالآثار السلبية المزعومة للذئاب، يرى أربعة من كل عشرة أشخاص أنها تسبب أضرارا واسعة النطاق، ويرتفع عدد الذين يطالبون باتخاذ إجراء للتحكم في عددها إلى 35%، مقارنة بـ 20% في السابق. بالإضافة إلى ذلك، يدعم 16% إطلاق النار على الذئاب، على الرغم من كون الذئب يندرج ضمن الأنواع المحمية.

في السياق ذاته، أفادت وزيرة الطبيعة كريستيان فان دير فال لأعضاء البرلمان أن هناك مجموعة متزايدة من الناس يخافون من مواجهة الذئاب، مما دفعها إلى التخطيط للعمل مع السلطات المحلية لتطوير مركز وطني للتعامل مع الذئاب. ومن المتوقع أن يقدم المركز معلومات أفضل للناس الذين يزورون المحميات التي حولتها الذئاب إلى منازل خاصة بها.