لماذا ارتفاع درجات الحرارة أكثر خطورة على النساء من الرجال؟

النساء أكثر عرضة للمتاعب من الرجال لارتفاع درجات الحرارة. لماذا؟ لمعرفة الجواب لدينا مزيج من عدد من العوامل. منها أن النساء أكثر سخونة من الرجال وكذلك التعرق و الاضطرابات القلبية الوعائية أعلى عند النساء.

وجدت دراسة أجريت في هولندا، بحثت في الوفيات بعد موجات الحرارة المختلفة، أن النساء الأكبر سنا معرضات لخطر أكبر من الرجال. وقال الباحثون إن الخطورة لم تكن فقط بسبب العمر فأثناء دراسة من هم في نفس الأعمار، كانت معدلات الوفيات أعلى بنسبة 15% عند النساء.

كما وجدت دراسة أخرى أجراها علماء هولنديون وألمان، والتي نظرت في 23 عاما من بيانات درجات الحرارة من هولندا جنبا إلى جنب مع معدلات الوفيات اليومية، اختلافات بين الجنسين. كانت الوفيات المرتبطة بالحرارة أعلى عند النساء منها عند الرجال، خاصة في الفئة العمرية الأكبر (80 عاما) عن تعرضها إلى الحرارة الشديدة.

مرة أخرى، أظهرت النتائج أن الاختلافات لم تكن بسبب حقيقة أن كبار السن أكثر عرضة للحرارة و / أو أن النساء عموما يعشن أطول من الرجال.

عوامل تجعل ارتفاع درجات الحرارة أكثر خطورة على النساء من الرجال

التعرق

ما علاقة التعرق. تقريبا، يتعرق كبار السن نصف الكمية مقارنة بالشباب والنساء بنصف ما يتعرّض له الرجال. بعبارة أخرى، تكون قدرة النساء الأكبر سناً على فقدان حرارة الجسم في أدنى مستوياتها.

أظهرت الدراسات أيضا أن الحد الأقصى لمعدل التعرق لدى الشابات الأصحاء يكون عادةً أقل من نظرائهن من الرجال. ولكن ما إذا كان هذا هو سبب وجود المزيد من النساء في بيانات الوفيات والمرض في موجات الحرارة، فهو غير معروف حقا حتى الآن.

الاضطرابات القلبية الوعائية أعلى عند النساء.

قد يلعب الضغط الواقع على الجهاز القلبي الوعائي بفعل الحرارة دورا أيضا. العبء القلبي الوعائي أعلى عند النساء، مما قد يفسر ارتفاع مخاطر الوفاة في موجات الحرارة.

قد تكون النساء الأكبر سنا أيضا في خطر متزايد لأنهن أكثر عرضة للعيش بمفردهن – وهو عامل خطر معروف في الطقس الدافئ. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن النساء عموما أقل نشاطا من الرجال، إلا أنهن أكثر نشاطا في الأعمال المنزلية. إن الاستمرار في هذه الأنشطة أثناء موجات الحر مع عدم اللياقة البدنية يعرض النساء لخطر الإصابة بارتفاع درجة الحرارة والإجهاد القلبي الوعائي أكثر من الرجال.

النساء أكثر سخونة من الرجال

تعتبر حرارة الجسم من العوامل الحيوية التي يمكن الاعتماد عليها، وخاصة أن النساء أكثر عرضة للخطر أثناء موجات الحرارة لأن درجات الحرارة الأساسية لديهن أعلى بعد الإباضة، في حين أن الإناث غالبا ما يكن أصغر حجماً من الذكور وبالتالي يكون لديهم نسبة سطح – المظهر الخارجي أكبر إلى كتلة، مما يجعلهن يسخن بسرعة أكبر. وقد أفادت الأبحاث على أن النساء أكثر سخونة من الرجال، حيث وجد الأطباء أن حرارة السيدات أعلى بمقدار 0.4 درجة من حرارة الرجال.