فرص فيلدرز في رئاسة الحكومة الهولندية تتضاءل

يناقش مجلس النواب الهولندي اليوم التقرير النهائي لمنسق مفاوضات تشكيل الحكومة رونالد بلاسترك حول إمكانية تشكيل حكومة جديدة. وخلص التقرير إلى أن تشكيل حكومة أغلبية تضم حزب الحرية (PVV) الذي يتزعمه خيرت فيلدرز والحزب الشعبي للحرية والديمقراطية (VVD) والعقد الاجتماعي الجديد (NSC) وحزب حركة المواطن الفلاح (BBB) غير ممكنة.

وعود سيادة القانون:

تنتقد الأحزاب الأخرى بشدة هذه النتيجة، وتتساءل عن محتوى المفاوضات بين الأطراف الأربعة خلال الأسابيع الماضية. كما تثير قيمة وعود سيادة القانون التي قدمها زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز الشكوك، بينما لا تزال أسباب مغادرة بيتر أومزيخت لمفاوضات تشكيل الحكومة غير واضحة تماما، رغم تبرير ذلك بعدم القدرة على تحقيق الوعود الانتخابية في ظل أوضاع مالية صادمة.

فرصة للتعاون؟:

يُبقي منسق مفاوضات تشكيل الحكومة بلاسترك على أمل التعاون بين الأطراف الأربعة، بينما يرى تحالف المواطنين أن الخطوة التالية تقع على عاتق الأطراف الثلاثة الأخرى.

يشلجوز في دائرة الضوء:

تُسلط الأضواء على زعيمة حزب الشعب للحرية والديمقراطية يشلجوز، التي تفضل التركيز على محتوى المفاوضات دون توضيح كيفية المضي قدما.

تضاؤل فرص خيرت فيلدرز في أن يصبح رئيساً للوزراء:

مع انسحاب أومتزيخت من المفاوضات، تتضاءل فرص خيرت فيلدرز في أن يصبح رئيسا للوزراء، خاصة بعد ممانعة من حزب الشعب للحرية والديمقراطية لهذه الفكرة. ويحتاج فيلدرز لأغلبية برلمانية من أجل المضي قدماً في تشكيل حكومة يترأسها.

ومع ذلك، لا تزال الخطوة التالية رسميا من مسؤولية زعيم أكبر حزب في البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، الذي يُطلب منه اقتراح منسق مفاوضات يقود محاولة تقريي وجهات النظر لتشكيل الحكومة الجديدة.

ويبدو أن هناك أغلبية من الأطراف الأربعة وبعض الأحزاب الأخرى تود محاولة إيجاد شكل من أشكال التعاون بين حزب الحرية وحزب الشعب للحرية والديمقراطية وحزب الفلاحين. لكن لا توجد ضمانات في عالم السياسة في لاهاي.