سلسلة متاجر بلوكير الهولندية تعلن إفلاسها
أعلنت سلسلة متاجر بلوكير، المتخصصة في بيع الأدوات المنزلية، عن إفلاسها بشكل رسمي بعد فترة من الاضطراب المالي، حيث كانت قد حصلت في وقت سابق على تأجيل لسداد الديون. إلا أن الشركة قررت الآن إنهاء نشاطها بشكل نهائي. ورغم ذلك، ستبقى متاجر بروكر مفتوحة لبعض الوقت في حين يجري البحث في مستقبل الشركة.
أزمة بلوكير: التحديات والمنافسة الشديدة
يمتلك بلوكير ما يقرب من 400 فرع في هولندا، ويعمل بها حوالي 3500 موظف. وقد عانت الشركة منذ سنوات من منافسة شديدة في سوق الأدوات المنزلية، حيث تزايد عدد المتاجر المتخصصة في التخفيضات إلى جانب بروز متاجر أخرى تبيع منتجات مشابهة. كما عانت بلوكير من صعوبة في اللحاق بركب التجارة الإلكترونية؛ حيث لم تتمكن من تطوير منصة قوية للمبيعات عبر الإنترنت، مما جعلها تفقد شريحة مهمة من العملاء الذين أصبحوا يفضلون الشراء عبر الإنترنت.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت بلوكير تحديات مالية كبيرة، حيث تراكمت عليها ديون ضريبية كبيرة نتيجة الخسائر التي تكبدتها خلال جائحة كورونا، وهو ما جعل الوضع المالي للشركة أكثر تعقيداً.
بلوكير: من متجر عائلي إلى إمبراطورية تجارية
تأسست شركة بلوكير في عام 1896 عندما افتتح الزوجان بلوكير متجرا لبيع الحديد والخشب تحت اسم “متجر الحديد والخشب الرخيص”. ومع مرور السنوات، أصبحت الشركة واحدة من أبرز سلاسل المتاجر في هولندا بفضل جهود ياب بلوكير، حفيد المؤسسين، الذي قاد الشركة منذ عام 1975 وساهم في توسعها بشكل كبير.
في العقود التالية، أصبحت بلوكير جزءا لا يتجزأ من المشهد التجاري في شوارع هولندا. وعند وفاة ياب بلوكير في عام 2011، كانت الشركة تضم أكثر من 25,000 موظف وتدير حوالي 3000 متجر، شملت علامات تجارية معروفة مثل بارت سميت، لين باكر، زينوس، ومارسكرامر.
ومع إعلان إفلاسها اليوم، يبدو أن حقبة بلوكير التي طالما ارتبطت بتاريخ التجارة في هولندا، قد وصلت إلى نهايتها، ما لم يتم العثور على حل يعيد إحياء الشركة ويدعم موظفيها ومستقبل متاجرها.