ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، عن عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو 2025. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الجانبين، وسط مفاوضات متعثرة بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية.
وقال ترامب في منشوره: “محادثاتنا مع الاتحاد الأوروبي لا تفضي إلى أي نتائج تُذكر، ولهذا أقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءا من 1 يونيو المقبل”. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ردا على ما وصفه بسوء نية الاتحاد الأوروبي في التعاملات التجارية مع الولايات المتحدة.
تصعيد في خضم المفاوضات
الإعلان المفاجئ يأتي بينما تجري حالياً محادثات بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين في محاولة لإعادة ضبط العلاقات التجارية بعد سنوات من التوتر. ويُنظر إلى تصريح ترامب على أنه تصعيد قد يضع المفاوضات الجارية على المحك، وربما يعيد إشعال حرب تجارية كانت قد هدأت نسبيًا في السنوات الأخيرة.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت بالفعل رسوماً جمركية تصل إلى 30% على عدد من المنتجات الأوروبية، ما أثار اضطراباً واسعاً في الأسواق المالية العالمية. لاحقا، تم التوصل إلى هدنة أبقت على رسوم أساسية بنسبة 10%، لكن يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة سياسة الضغط القصوى.
اتهامات لأوروبا بفرض “عوائق تجارية”
واتهم ترامب الاتحاد الأوروبي باستغلال السوق الأمريكية، قائلاً إن أوروبا تضع قيودا صارمة تعرقل دخول المنتجات الأمريكية إلى أسواقها، بينما تتمتع بحرية كبيرة في تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف: “من الصعب التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. فهم يشترون القليل من منتجاتنا ويبيعون الكثير لنا، ويضعون حواجز تجارية مفرطة تشمل ضرائب مرتفعة، وقيوداً على الواردات، وقوانين تنظيمية معقدة تعيق الشركات الأمريكية”.
الأسواق الأوروبية تتأثر فورا
وقد انعكس الإعلان مباشرة على الأسواق المالية، حيث شهدت بورصة أمستردام تراجعا حادا في أسعار الأسهم عقب تصريحات ترامب، وسط مخاوف من تداعيات اقتصادية أوسع في حال تنفيذ القرار.
ويترقب المستثمرون والمراقبون السياسيون مدى تأثير هذا التصعيد على مجريات المفاوضات بين بروكسل وواشنطن، وسط تساؤلات عن مستقبل العلاقات التجارية بين اثنين من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم.
