الاقتصاد الهولندي يتعافى من أزمة كوفيد بشكل أسرع من المتوقع
الاقتصاد الهولندي يتعافى من أزمة كوفيد بشكل أسرع من المتوقع
إن الآفاق المستقبلية للاقتصاد الهولندي مواتية وسيظل الضرر الدائم الناجم عن أزمة فيروس كورونا محدوداً. وقال مكتب التخطيط المركزي “CPB” في أحدث تقديراته، إن الاقتصاد سينمو أيضاً أكثر من المتوقع، بنسبة 3.2 في المائة هذا العام بدلاً من نمو 2.2 في المائة المتوقع في مارس.
وقال بيتر هاسكامب ، مدير CPB ، “على الرغم من جائحة كورونا ، فإن الاقتصاد الهولندي في حالة جيدة نسبياً”. “سياسة الدعم عملت بشكل جيد للحد من الآثار على سوق العمل والإنتاج ولمنع حدوث أضرار دائمة كبيرة.”
في البداية، كانت هناك مخاوف كبيرة من أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى زيادة البطالة. وثبت أن هذه المخاوف لا أساس لها إلى حد كبير. يتوقع مكتب التخطيط المركزي “CPB” حالياً انخفاضاً في معدل البطالة هذا العام ، تليها زيادة إلى 4.1 في المائة من السكان العاملين العام المقبل. هذا هو نفس مستوى متوسط البطالة في السنوات التي سبقت الأزمة.
في صباح الثلاثاء ، أعلنت هيئة الإحصاء الهولندية أيضاً أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بنسبة 9.4 في المائة في أبريل – وهي أكبر زيادة منذ أن بدأ مكتب الإحصاء في تتبع إنفاق المستهلكين. كما يتوقع CPB أن المستهلكين سينفقون أكثر في الفترة المقبلة ، بعد إنفاق أقل خلال الوباء.
قد يكون النمو الاقتصادي أعلى إذا بدأ سكان هولندا في إنفاق المبلغ الهائل في المدخرات التي جمعوها العام الماضي، حسبما قال “CPB”. على الرغم من أن دراسة أجراها رابو بنك-Rabobank كشفت مؤخراً أن معظم الناس لا يخططون لإنفاق مدخراتهم في المستقبل القريب.
ستشهد القوة الشرائية زيادة طفيفة فقط في السنوات القادمة، عند 0.6 في المائة هذا العام و 0.3 في المائة العام المقبل. وقال “CPB” إن الشركات مترددة في رفع الرواتب ومن المتوقع أن يرتفع التضخم إلى اثنين بالمئة هذا العام. على الرغم من أنها أضافت أن التضخم “عامل غير مؤكد” ، لذلك قد تتغير هذه النسب قليلاً.
يتوقع CPB أن يصل عجز الميزانية الوطنية إلى 5.9 في المائة هذا العام و 1.5 في المائة العام المقبل ، شريطة أن يتم التخلص التدريجي من تدابير دعم جائخة فيروس كورونا بحلول ذلك الوقت.
