السجائر الإلكترونية مليئة بالمواد الكيميائية الضارة المسببة للسرطان
أظهرت تحقيقات أجرتها قناة ”أر تي إل نيوز” أن بعض السجائر الإلكترونية، التي تعتبر شائعة بين المراهقين، تحتوي على مستويات عالية من المعادن السامة والمواد الكيميائية المسببة للسرطان، بالإضافة إلى مستويات نيكوتين تتجاوز الحدود المسموح بها قانونيا.
قامت القناة بجمع عينات من السجائر الإلكترونية ”vapes” تم مصادرتها من طلاب مدارس مختلفة في هولندا، وتحليلها في مختبر متخصص في ليفربول. وذكرت القناة أنها طلبت من 10 مدارس في جميع أنحاء البلاد إرسال السجائر الإلكترونية التي صودرت من التلاميذ وتحليلها. وأكدت القناة إن ما وجدوه أثار قلق الخبراء.
أظهرت النتائج وجود نسب عالية جدا من النيكوتين في 8 من كل 20 سيجارة إلكترونية، بالإضافة إلى وجود الفورمالدهيد في سبعة من كل 20 سيجارة إلكترونية. كما تم العثور على الرصاص في 3 من كل 20 سيجارة إلكترونية، بالإضافة إلى وجود مواد أخرى مثل النيكل والأسيتون والحديد، والتي تعتبر جميعها سامة وتساهم في أمراض الرئة.
السجائر الإلكترونية تحتوي على كميات من النيكوتين تعادل ما تحتويه مئات السجائر التقليدية
وفي تصريح لعالم متخصص في السموم ريمكو فييسترينك، أكد أن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على كميات من النيكوتين تعادل ما تحتويه مئات السجائر التقليدية، مما يمثل خطرا جسيما على صحة المستخدمين، خاصة الأطفال الذين لا يزال دماغهم في مرحلة النمو.
حذر عالم السموم فييسترينك من أن هذه المواد الكيميائية الضارة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة للأطفال الذين لا يزال دماغهم في طور النمو. وأشار إلى أن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة نيكوتين تعادل ما تحتويه 200 إلى 400 سيجارة، مما قد يؤدي إلى تلف في الدماغ وتقلب المزاج والإدمان.
على الرغم من حظر النكهات الإلكترونية في هولندا منذ 1 يناير 2024، إلا أن التحقيق وجد أنها لا تزال متوفرة بسهولة في المدارس. ويُعتقد أن هذا التوافر السهل يساهم في استمرار استخدام الشباب للسجائر الإلكترونية، على الرغم من المخاطر الصحية الجسيمة التي تشكلها. مما يشير إلى ضرورة مراقبة أكبر لهذه السوق وتشديد القوانين المتعلقة بالسجائر الإلكترونية ومحتواها.
وفي نهاية المطاف، تؤكد الأبحاث الحديثة على خطورة استخدام السجائر الإلكترونية، وتحث على ضرورة التوعية بمخاطرها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها، خاصة بين الشباب والأطفال الذين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لتأثيراتها الضارة.