أخبار هولندا

العاصفة بولي تتسبب في أضرار مالية تصل إلى 100 مليون يورو

أعلن اتحاد شركات التأمين أن العاصفة “بولي” ، التي اجتاحت أجزاء من هولندا، تسببت في خسائر جسيمة تقدر بين 50 و100 مليون يورو، وذلك بسبب الأضرار التي لحقت بالمنازل والسيارات والمباني التجارية. جاءت هذه التقديرات الأولية بعد الفحص الأولي للأضرار الناجمة عن العاصفة.

وأكد ريتشارد فيردينغ، المدير العام للاتحاد، أن العاصفة بولي خلفت آثارا هائلة، حيث تم حساب المبلغ المتضرر بناءً على البيانات. وأشار فيردينغ إلى أن المبلغ الناتج يقع في الجزء الأدنى من نطاق التقدير المتراوح بين 50 و100 مليون يورو.

ومع ذلك، أكد الاتحاد الوطني لشركات التأمين أن هذا التقدير يعتبر محافظا للغاية: “نعتقد أن المبلغ النهائي سيكون أعلى من ذلك، نظرا لتفاوت الأضرار على المستوى الإقليمي والمحلي، بالإضافة إلى ارتفاع سرعة الرياح التي تم قياسها”. ولهذا السبب، تم اختيار نطاق تقدير كبير للأضرار. ومن المتوقع أن يستغرق اتحاد شركات التأمين عدة أشهر حتى يتم تحديد حجم الأضرار بدقة ووضوح.

وعموما، يتمتع الأفراد والشركات بمستوى تأمين جيد ضد الأضرار من خلال بوليصات التأمين العقاري والممتلكات الشخصية. وأوضح فيردينغ قائلاً: “من المهم بالطبع أن تكون حريصًا ومنتبها، وأن تتأكد من أن الأضرار ليست نتيجة لأمورخارجة عن السيطرة مثل تلك الأسوار التي تكون مهددة بالسقوط بالفعل”.

من المتوقع أن يستغرق بعض الوقت قبل أن يتم تحديد الأضرار بالتفصيل وتحديد حجمها بدقة. ومع ذلك، يعتقد الجميع أنه بفضل وجود تأمين جيد، فإن الأشخاص والشركات سيكونون مغطيين بشكل جيد ضد هذه الأضرار الناجمة عن العاصفة بولي. ويشدد فيردينغ على أهمية التحلي بالحذر والانتباه، وأن الأضرار التي ستتعوض تكون ناتجة عن الظروف الجوية الشديدة وليس عن أشياء مهددة بالسقوط بالفعل.

العاصفة “بولي” هي أسوأ عاصفة صيفية تضرب هولندا في خمسين عاما

أكدت هيئة الأرصاد الجوية الهولندية أن عاصفة “بولي” هي أسوأ عاصفة صيفية تضرب هولندا في خمسين عاما. بالإضافة إلى تلقي شركات التأمين “المئات” من تقارير الأضرار فقد توفيت امرأة تبلغ من العمر 51 عاما عندما سقطت شجرة على سيارتها في مدينة هارلم. وفي بريدا، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 67 عاما بجروح خطيرة عندما صدمتها شجرة أثناء سقوطها بفعل الرياح.

ووصف بيتر كايبرز مونيك، خبير الأرصاد الجوية في هيئة الإذاعة الهولندية (إن أو إس)، العاصفة بولي بأنها عاصفة استثنائية، وخاصة بما يتعلق بتوقيتها الصيفي. وأضاف: “تم قياس سرعة الرياح بأكثر من 140 كيلومترا في الساعة، وتحمل تأثيرا أكبر أيضا بسبب وجود الأشجار المزدحمة بالأوراق، مما يجعلها أكثر عرضة للرياح القوية”. وبالتالي، فإنها تتسبب في سقوطها بسرعة وتسبب الكثير من الأضرار.

لم يتأخر المفوض الأوروبي ورئيس “الصفقة الخضراء” فرانس تيمرمانز بربط العاصفة بتغير المناخ. ومع ذلك، أكد الخبراء أن العاصفة كانت نتيجة لتوافق مجموعة من الظواهر الجوية. قال خبير الأرصاد الجوية فان بيرنبيك لصحيفة تيلخراف: “إنها ترتبط أكثر باتجاه وسرعة الرياح من الحرارة”.

العواصف الصيفية نادرة جدا. وفقط بعد حدوث المزيد منها في السنوات القادمة سنتمكن من التحقيق في ما إذا كانت جزءا من المسار المناخي المتغير، كما قال بيرنبيك.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات