أخبار هولندا

تراجع الدعم للنظام الملكي في هولندا بعد عشر سنوات من حكم الملك فيليم ألكسندر

يعتبر النظام الملكي الهولندي واحدا من أقدم الأنظمة الملكية في العالم، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد، إلا أن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة. ففي دراسة جديدة لاستطلاع الرأي حول الأسرة الملكية الهولندية، والتي أجراها مركز الأبحاث “إيبسوس” بالتعاون مع المحطة العامة للإذاعة والتلفزيون (إن أو إس)، تبين أن هناك تراجعاً واضحاً في الدعم للنظام الملكي وللملك والملكة. وترجع هذه التراجعات إلى عدة أسباب، أبرزها قرار العائلة المالكة بالسفر إلى اليونان خلال فترة الوباء. يرصد هذا التقرير نتائج الدراسة ويتحدث عن مستقبل الملكية الهولندية.

وفقا لاستطلاع سنوي من إيبسوس بالتعاون مع هيئة الإذاعة الهولندية (إن أو إس)، فإن الدعم للعائلة الملكية الهولندية لم يتعافَ بعد من الانخفاض الحاد الذي حدث خلال جائحة كورونا. قبل عشر سنوات، عندما تم تنصيب فيليم ألكسندر كملك، كان النظام الملكي يحظى بدعم 80% من الشعب الهولندي.

والآن، يثق فقط 55% من الهولنديين في الملكية، في حين أن الملك نفسه يحظى بثقة 46%. في الوقت نفسه، صرح 24% من المستطلعين بأن هولندا يجب أن تصبح جمهورية، مما يشكل ارتفاعا بنسبة تسع نقاط مئوية عن عام 2020.

وحصل الملك على ثقة بنسبة (46 في المائة)، وهي نسبة مشابهة من العام الماضي تقريبا. وتعرضت شعبية الملك لضربة حادة بعد سلسلة من التصرفات الخاطئة خلال جائحة كوفيد، ولا سيما قراره السفر إلى اليونان في ذروة الأزمة. بينما في عام 2020، كان ثلاثة أرباع الهولنديين مؤيدين للملك.

الثقة في فيليم ألكسندر كملك

وحصلت الملكة ماكسيما على ثقة أكبر من الملك (حوالي 60 في المائة)، ولكن تراجع رضا الناس عن أدائها خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، حيث انخفض من أكثر من 80 في المائة في عام 2020 إلى 64 في المائة في عام 2023. ومع ذلك، يرى غالبية كبيرة أنها كانت ذات قيمة مضافة في عهد الملك فيليم ألكسندر لمدة عشر سنوات وأن لديها بصمة خاصة في ذلك.

ومع هذا، حصل كلا الملك والملكة على درجة أدنى بقليل مما كان عليه العام الماضي، حيث حصل الملك ويليم ألكسندر على تقييم 6.5، وحصلت الملكة ماكسيما على تقييم 7.3.

يمكن للأميرة أماليا، ولية عهد هولندا، التي اضطرت لإلغاء خططها للعيش مع أصدقائها كطالبة بسبب التهديدات، أن تعتمد على الكثير من التعاطف للوضع الذي تجد نفسها فيه. وقال 75٪ من المستطلعين إنهم سيفهمون إذا قررت عدم أن تصبح ملكة بسبب التهديدات التي تعرضت لها.

يندرج الدعم القائم للأسرة الملكية في إطار اتجاه اجتماعي أوسع حيث تتلقى المؤسسات دعمًا أقل من المواطنين. وفي هذا السياق، يلاحظ أن الأسرة الملكية تتلقى ثقة أكبر (حوالي 40 في المائة) من الحكومة الوطنية (17 في المائة) ووسائل الإعلام (23 في المائة).

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات