هولندا ترحب بمقاطعة النفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي
قال رئيس الوزراء مارك روته إن اتفاق الاتحاد الأوروبي على مقاطعة معظم النفط الروسي سيعزز الضغط الاقتصادي على نظام فلاديمير بوتين. وقال روته إن الاتفاق على مستوى الاتحاد الأوروبي لوقف استيراد النفط عن طريق البحر لن يكون له تأثير على روتردام التي تستورد 30% من نفطها الخام و 20% من منتجاتها النفطية من روسيا.
واستثنت العقوبات الأوروبية دول مثل سلوفاكيا والمجر بالسملح لها باستيراد النفط الروسي عبر خط الأنابيب، لكن الاتفاق يحظر عليهم صراحة بيعه. المقاطعة، التي تدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا العام، ستغطي حوالي 75% من الصادرات الحالية.
وقال روته: “لقد كانت اصدار القرار صعب، لكنني سعيد لأننا نجحنا في ذلك. ستكون هناك مقاطعة على النفط الذي يتم نقله عن طريق السفن. كما أعلنت بولندا وألمانيا عن رغبتهما في التوقف عن استخدام النفط الروسي بحلول نهاية هذا العام”. وتابع روته: “ستصل هذه المقاطعة إلى 80%، وربما 90% من إجمالي النفط القادم من روسيا.”
وأضاف رئيس وزراء هولندا: “ومن المعقول أن ندعو دول أوروبا الشرقية التي تعتمد فقط على النفط الروسي، وهو إرث من العهد السوفييتي ، ولا تزال لديها مصافي تكرير قديمة، أن لديها الوقت لتحديث تلك المصافي”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن مقاطعة النفط الروسي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه شركة الغاز الروسية غازبروم أنها ستتوقف عن إمداد هولندا بالغاز لأن الشركة التي تتعامل مع الواردات، غازتيرا، ترفض الدفع بالروبل.
وردت شركة غازتيرا التي تساهم فيها الحكومة الهولندية بقولها إنها اشترت بالفعل الغاز من مصادر أخرى لتعويض النقص المقدر بنحو ملياري متر مكعب، لكن خبراء الطاقة قالوا إن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ ترتيبات على المدى الطويل. وينتهي عقد غازتيرا مع شركة غازبروم، رسمياً، في الأول من أكتوبر ولا يُتوقع تجديده.
قال رينيه بيترز، أخصائي قطاع الغاز في المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (TNO) ، لـ هيت فاينينشتل داخبلاد: “تحتاج الحكومة إلى إغلاق مصانع الغاز، وزيادة الإنتاج في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وإصدار تصاريح للتنقيب عن الغاز في بحر الشمال بشكل أسرع”.
وعلقت شركة غازبروم الروسية إمدادات الغاز إلى هولندا والدنمارك وشركة شل، بعد رفضهم التسديد بالروبل مقابل ثمنه. وأكدت غازبروم المملوكة للحكومة الروسية الثلاثاء (31 أيار/مايو 2022) إنها ستقطع تدفقات الغاز إلى شركة شل إنريجي لتوريد الغاز إلى ألمانيا، بعد أن امتنعت الشركتان عن الدفع بالروبل. لتنضم بذلك إلى الدول التي أوقفت روسيا توريد الغاز إليها وهي بولندا وبلغاريا وفنلندا.
