4 دول أوروبية توقع على صفقة كبيرة لبناء محطات توليد طاقة الرياح في بحر الشمال
وقعت هولندا والدنمارك وألمانيا وبلجيكا صفقة لزيادة عدد مزارع الرياح في بحر الشمال بشكل كبير وبناء شبكة مشتركة لتوصيل الكهرباء إلى الشاطئ. في سعيها لخفض اعتمادها على واردات الغاز والنفط الروسية، وتحقيق الحياد الكربوني في أوروبا بحلول عام 2050.
وسوف يمثل إجمالي الإنتاج أكثر من نصف هدف السعة لمجموعة 27 دولة أوروبية في إستراتيجية الطاقة المتجددة البحرية للاتحاد الأوروبي، والتي تم الإعلان عنها في نوفمبر 2020.
الاتفاق الذي تم توقيعه في إسبيرغ بالدنمارك يوم الأربعاء، ينص على زيادة السعة إلى 65 جيجاوات في عام 2030 و 150 جيجاوات بحلول عام 2050. وسيتم استخدام بعض الكهرباء من مزارع الرياح البحرية لإنتاج الهيدروجين، والذي يُنظر إليه على أنه وسيلة لتعويض استخدام الوقود الحفري في الصناعة.
وتأتي الصفقة الرباعية في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية إلى تقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري، الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، والتخلص التدريجي من إمدادات الطاقة الروسية.
وجاء في الإعلان المشترك: “سنستبدل الوقود الأحفوري بشكل متزايد، بما في ذلك النفط والفحم والغاز الروسي ، بالطاقة الأوروبية المتجددة من بحر الشمال ، بما في ذلك الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر، مما يساهم في حياد المناخ وأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي”.
هولندا تضاعف طموحاتها الخاصة بمزارع الرياح البحرية
ضاعفت هولندا مؤخرا طموحاتها الخاصة بمزارع الرياح البحرية، بهدف الوصول إلى 21 جيجاوات بحلول عام 2030 وزيادتها بمقدار 6 أضعاف إلى 70 غيغاواط بحلول عام 2050، بينما تخطط ألمانيا لزيادة السعة البحرية المركبة 8 أضعاف إلى 70 غيغاواط بحلول عام 2045، وقد أعيد التأكيد على ذلك في اتفاق يوم الأربعاء. وتعد هولندا وألمانيا الدولتين الأكثر تثبيتا لطاقة الرياح البحرية في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة ألخمين داخبلاد نقلاً عن مصادر بمجلس الوزراء في لاهاي أن وزير المناخ روب يتين يريد استثمار مليارات اليورو في مزارع الرياح البحرية من أجل مضاعفة الطاقة الإنتاجية الحالية. وقالت الصحيفة إن توربينات رياح إضافية بارتفاع 750 إلى 800 متر سيتم وضعها في مزارع رياح جديدة في بحر الشمال، مما يزيد من كمية الكهرباء المولدة بمقدار 10 جيجاوات. وقالت الصحيفة إن الخطة، تهدف إلى مساعدة هولندا على تحقيق أهداف الطاقة النظيفة لعام 2030.
ستوفر مزارع الرياح الجديدة الطاقة بشكل أساسي للصناعة الواقعة في منطقتي “Botlek” وقناة بحر الشمال، بحيث تصبح هولندا أقل اعتمادا على الغاز. وقالت الصحيفة إنه تم بالفعل تحديد المواقع قبالة ساحل زويد وهولندا ونورد هولاند وفوق جزر وادن. سيأتي جزء كبير من التمويل من صندوق المناخ الذي تبلغ قيمته 35 مليار يورو والذي أنشأته الحكومة لمشاريع الطاقة الخضراء.
