وكالة استقبال اللاجئين في هولندا تحذر من أزمة حادة وعدم تحمل المسؤولية

حذرت وكالة استقبال اللاجئين (كوا) من أن هولندا بحاجة ماسة إلى المزيد من المواقع الكبيرة حيث يمكن للاجئين العيش لفترات أطول. وتقول الوكالة إنها “بلغت حدودها في أداء واجبها القانوني” وأن الوضع أصبح “غير قادرة على تحمل المسؤول”.

ومازالت الوكالة تحذر منذ شهور من أن هولندا ليس لديها أماكن كافية للاجئين للعيش أثناء معالجة طلباتهم، وقد أصدرت بالفعل عدة دعوات لاتخاذ إجراءات بشأن الوضع في المركز الرئيسي لاستقبال اللاجئين “تير أبل”، حيث يتم إجراء التقييمات الأولية لطلبات اللجوء.

وقالت وكالة (كوا) إنه بينما تقدمت مدن مثل أمستردام وأيندهوفن ونيميخن وأوس والكمار للمساعدة، يستمر الضغط بشكل مطرد في تير أبل.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال عمدة خرونينجن، كوين شويلينجن، إن الموقع هو لامبيدوزا الخاصة بهولندا، في إشارة إلى الجزيرة الإيطالية حيث يعيش الآلاف من اللاجئين في ظروف سيئة. وقال “هناك رائحة مجاري .. مع خطر العدوى، وعدم وجود خصوصية وهذا أمر خطير”.

من المفترض أن يبقى اللاجئون الذين يصلون إلى مركز “تير أبل” هناك لمدة ستة أيام كحد أقصى أثناء تسجيل طلباتهم، ولكن قد يستغرق ذلك أسابيع وشهور بسبب نقص أسرة النوم في مراكز اللاجئين العادية.

تدير وكالة (كوا) حاليا 107 مواقع، 37 منها مؤقتة. إجمالاً لديها ما يقرب من 40.000 سرير. ومع ذلك، لا يزال حوالي 13000 شخص ممن تم منحهم وضع اللاجئ يعيشون في مراكز (كوا) بسبب نقص المساكن وأزمة السكن التي تواجهها هولندا.

ذكرت صحيفة تراو يوم الثلاثاء أن تقديرات الحكومة قللت باستمرار من عدد اللاجئين الذين سيأتون إلى هولندا وهذا أدى إلى ارتفاع مشاكل العثور على أماكن للعيش فيها. كما أنهم يقللون من تقدير عدد أفراد الأسرة المقربين الذين سيتقدمون بطلب للانضمام إلى أقاربهم في هولندا (لم شمل)، على الرغم من أنه يمكن حساب ذلك بسهولة، حسبما قالت منظمة عمل اللاجئين (في في إن) للصحيفة.

والجدير ذكره، يعمل مجلس الوزراء على تشريع يسمح له بإجبار المجالس المحلية على قبول اللاجئين وإيجاد أماكن لهم للعيش حتى يتمكنوا من الانتقال إلى مساكن عادية.