ما هي المصالح الروسية في هولندا التي تأثرت بسبب الحرب في أوكرانيا؟

أعلنت العديد من الشركات في هولندا التي لها صلات روسية إدانتها لغزو أوكرانيا، بالإضافة إلى الاستقالات سجلت العديد من الشركات الهولندية قطع العلاقة مع الحكومة الروسية.

استقال رئيس شركة الطاقة غازبروم الروسية في هولندا. وقال سيتسي فان هايست في بيان لموقع “Energeia.nl” الخاص بقطاع الطاقة: “لقد صدمت للغاية من الخسائر في الأرواح في أوكرانيا”. “لا يمكنني التوفيق بين هذه الأحداث ووظيفتي كرئيس دولة لشركة الطاقة غازبروم”.

عمل فان هايست في الشركة منذ عام 2011 وكُلفت بإقناع الشركات التجارية بالتحول إلى غازبروم كمورد للغاز. يوجد حالياً أكثر من 100 شركة و مؤسسة محلية في هولندا لديها عقود مع شركة غازبروم وقد بدأ البعض بالفعل في عملية إلغائها.

وأعلنت شركة المحاماة زاودس هوتهوف، وهي إحدى أكبر الممارسين القانونيين في هولندا ، عن إنهاء علاقتها مع الدولة الروسية. بسبب الأعمال الحربية التي قام بها الاتحاد الروسي في أوكرانيا، قررت هوتهوف إنهاء علاقتها مع الاتحاد الروسي وكذلك مع الأشخاص والشركات المرتبطة به. بالإضافة إلى ذلك، فإن هوتهوف “لن تقبل أي تعليمات جديدة من هذه الأطراف” بحسب ما قالت الشركة في بيان. وبحسب صحيفة فاينينشال داخبلاد فإن العملاء الروس يمثلون ما بين 10% و 15% من المتعاملين سنوياً مع الشركة.

إلغاء التعاون بين الجامعات الهولندية و الروسية

أوقفت الجامعات الهولندية وكليات “التعليم المهني العالي hbo” ومراكز الأبحاث شراكاتها الرسمية والمؤسسية مع المعاهد التعليمية في روسيا وبيلاروسيا، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن الغزو هو “اعتداء مباشر على الحرية والديمقراطية، وهما القيمتان الأساسيتان اللتان تدعمان الحرية والتعاون الأكاديمي”. وفي الوقت نفسه، تظل الجامعات والكليات ملتزمة تماماً بتقديم المساعدة للطلاب والأوكرانيين. بحسب ما قالت المنظمات.

خضروات

كما أعلن المالك الروسي لشركة الخضار الهولندية “HAK” عن معارضته لبوتين وكتب إلى جميع العاملين في شركاته في روسيا البالغ عددهم 20 ألف شخص أن يدينوا الحرب. وقال دينيس شتينخيلوف في الرسالة: “أعتقد بصدق أنه بإعلان الحرب على أوكرانيا، ارتكبنا جميعاً خطأ فظيعاً لا يمكن إصلاحه”.

قال شتينخيلوف، الذي كان مساهماً رئيسياً في علامة “HAK” التجارية منذ أغسطس 2021، أن سنواته الـ 25 في مجال المواد الغذائية لم يعد لها معنى بعد الآن. وقال: “لا أرى أي هدف آخر في الحياة، ما دامت هذه الحرب مستمرة، باستثناء وضع حد لها”. وقالت الشركة الهولندية أيضا في بيان يوم الخميس إنها سترسل ست شاحنات محملة بالطعام للمساعدة في جهود الإغاثة في أوكرانيا.

الخدمات المصرفية

في غضون ذلك، قال بنك أمستردام التجاري “ATB” وهو فرع تابع لبنك ألفا الروسي، أنه “يدين بشدة الغزو ويدعم العقوبات الاقتصادية على روسيا” بحسب الموقع الهولندي الإخباري. وأوضح البنك “إنها حرب وحشية وغير مبررة و يجب على روسيا إيقافها” وتابع قوله:”لدينا زملاء من العديد من البلدان بما في ذلك أوكرانيا و روسيا و إننا نتعاطف مع كل الشعب الأوكراني في الوقت الذي نشهد فيه هذه الأحداث المأساوية”.

وقال في بيان أخر الذي نقلته مواقع هولندية: “نشعر بحزن عميق للأحداث المأساوية في أوكرانيا ونحن مقتنعون بأن الحرب لا يمكن أن تكون الحل أبدا”.

وأشار البنك في بيانه: “بصفتنا بنكاً هولندياً (أوروبياً) منظماً، فإننا نتصرف بشكل مستقل عن جميع مساهمينا، ونلتزم بجميع العقوبات المفروضة على روسيا”. وقال البنك: “نحن لا نخضع لأي عقوبات أعلن عنها مؤخراً من الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة ، ولن يؤثر تعيين مساهمينا على أعمالنا”.

وحتى نشر المقال لم يُمنع بنك ألفا من الوصول إلى نظام المدفوعات الدولي “سويفت Swift” ولكنه مدرج في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال مع المساهم الرئيسي فيه، ميكيل فريدمان.

كرة القدم

كرة القدم هي استثمار شائع لدى كبار رجال الأعمال الروس، ونادي أرنهيم لكرة القدم مملوك من قبل فاليري أويف الذي ورد أنه ولد في أوكرانيا. لم يعلق النادي نفسه على الغز ، لكن المواطن الروسي أندري سولوفييف، وهو أحد أعضاء مجلس الإشراف المكون من ثلاثة أشخاص إلى جانب أويف والهولندي هينك بارين، أخبر قناة (إن أو إس) الهولندية أنه “شخصياً، قلق للغاية بشأن التطورات الأخيرة، مثل معظم الناس في جميع أنحاء العالم”.

وسائل الإعلام

في غضون ذلك، قال رجل الأعمال الهولندي ديرك سوير، الذي طور إمبراطورية إعلامية في روسيا، بما في ذلك صحيفة موسكو تايمز المستقلة، إنه سيعود إلى روسيا لمساعدة موظفيه على المغادرة. ليس هناك نزوح جماعي في أوكرانيا فقط. الروس الذين ينتقدون النظام يحاولون أيضاً المغادرة بأعداد كبيرة. “أتطلع الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا نقل فريق التحرير لدينا إلى هولندا أو جورجيا.”