اعتقالات وخيبة أمل واسعة عقب الإعلان عن إعادة فرض قيود كورونا في هولندا
شهد المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الثلاثاء إعلان رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونج إعادة العمل ببعض قيود كورونا في هولندا حيث كانت هذه أخبار محبطة ومخيبة للآمال على الأرجح للجميع.
وسادت خيبة الأمل معظم سكان هولندا سواء كانوا معارضين لفرض القيود أو الموافقين على ذلك خاصة مع تزايد عدد المرضى الذين يتلقوا علاجهم في المستشفيات مرة أخرى، حيث يرى البعض أنه كان لابد من توسيع الحزمة الحالية من القيود من أجل الحد من انتشار كوفيد-19. .
وقبل بضعة أسابيع فقط، قالت الحكومة الهولندية إنها تأمل في رفع جميع القيود المتبقية في الأول من نوفمبر. إذناً، كيف ردت هولندا على إعلان إعادة تفعيل بعض قيود فيروس كورونا في هولندا ؟
اعتقالات في مظاهرة في دنهاخ
اعتقلت الشرطة في لاهاي 13 شخصا خلال احتجاج أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد ليلة الثلاثاء بشأن قواعد فيروس كورونا الجديدة. وشارك عدة مئات في المظاهرة خارج وزارة العدل حيث حدد رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوجو دي يونج إجراءات أكثر صرامة تهدف إلى كبح موجة جديدة من الإصابات.
وقالت الشرطة إن الضباط تعرضوا لهجوم بالحجارة والألعاب النارية واضطروا لاستخدام الهراوات لتفريق الحشد. تم نشر إجراءات أمنية إضافية حول الوزارة في “Turfmarkt”. بعد أنتشاء دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من اليوم للاحتجاج خارج المبنى من خلال قرع الأواني والمقالي والصراخ.
التغييرات في نظام شهادة كورونا قوبلت بالإحباط
ستشهد التغييرات الأخيرة على نظام شهادة الفيروس كورونا أن تصبح رموز الاستجابة السريعة QR إلزامية عبر مجموعة واسعة من القطاعات والشركات. أوضح متحدث باسم جمعية المتاحف الهولندية أن القاعدة الجديدة ستثقل كاهل المتاحف في جميع أنحاء البلاد بتكاليف إضافية وعدد أقل من الزوار، مما يجعل الأمر الأكثر أهمية هو “وضع خطة استعادة ملموسة بسرعة للقطاع الثقافي”.
تشعر العديد من الهيئات الرياضية بالإحباط بسبب الأخبار ، حيث سيُطلب الآن من كل شخص فوق سن 18 – سواء كان هواة أو محترفين – تقديم دليل على التطعيم أو إثبات الشفاء أو اختبار سلبي. وقالت الرابطة الوطنية للهوكي (KNHB) إن الإجراء يشكل “خطراً كبيراً” على المنافسة العادلة. وأوضحت الرابطة “KNHB” : “هذا يجعل الرياضة ذات العتبة المنخفضة مستحيلة للجميع”. “ومن الصعب للغاية الحفاظ على سيطرة الاتحادات على التدريب والمسابقات.”
بموجب القواعد الجديدة، سيُطلب الآن أيضاً من الحانات والمطاعم والمقاهي التحقق من شهادات كورونا للعملاء الجالسين في الهواء الطلق “التراسات”. أطلق اتحاد الضيافة الملكية في هولندا (KHN)، وهو أكبر اتحاد يمثل شركات الضيافة في هولندا، على تغيير القواعد “سياسة الرموز”. وقال الرئيس روبيير ويليمسن: “سيكون لها تأثير مالي كبير على أعضائنا”.
الخبراء قلقون من أن قيود كورونا في هولندا حالياً غير كافية
بعض الخبراء المتخصصين في الصحة ليسوا سعداء بشكل أيضاً. حذرت أورا تيمن، رئيسة مركز التنسيق الوطني لمكافحة الأمراض المعدية، من أن الحكومة يجب أن تتخذ إجراءات قوية وحاسمة من أجل منع إغلاق آخر في عيد الميلاد: “إذا زادت الأعداد أكثر ، يمكن أن يصبح الحمل الزائد في الرعاية الصحية هائلاً”.
وأفادت الرابطة الوطنية للممرضات ومقدمي الرعاية (NU’91) أيضاً أن غالبية أعضائها شعروا أن الإجراءات الجديدة لن تذهب بعيداً بما يكفي لمنع انتشار فيروس كورونا في هولندا. وقال متحدث باسم الرابطة حوالي 95 في المائة من الأعضاء البالغ عددهم 2.000 عضو “لا يعتقدون أن هذه الإجراءات ستغير المسار”.
في حديثهما إلى صحيفة ألخمين داخبلاد، انتقد الأستاذان باس فان دن بوتي وأريين بوين المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء. وقال فان دن بوت، أستاذ الاتصالات الصحية في أمستردام، إنه بعد فترات الاسترخاء في شهر أيلول/سبتمبر، كان من “المتوقع للغاية” أن تكون هناك حاجة لمزيد من القيود. في غضون ذلك، وصف بوين ، أستاذ المؤسسات العامة والحوكمة في ليدن، قرارات الحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية بأنها “فشل ذريع”.
الشرطة الهولندية: تنفيذ القواعد سيكون الآن أكثر صعوبة
الشرطة الهولندية وضباط خدمة المجتمع (BOAs) قلقون أيضاً بشأن الإجراءات الجديدة، موضحين أنه سيكون من الصعب الآن ضمان التزام الأفراد والشركات بالقواعد.
وقال خيريت فان دي كامب ، رئيس نقابة شرطة “ACP” ، “كان من الأفضل لو كانت الحكومة قد خففت القيود خطوة بخطوة، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى”. “الآن علينا تشديد القواعد مرة أخرى وهذا يسبب الغموض والارتباك بين الناس وخاصة مع وجود مجموعة غاضبة من ذلك”.
