هولندا تشهد أعلى نسبة ولادات منذ عشر سنوات

للعام الثاني على التوالي، يبدو أن جائحة الفيروس كورونا كان له تأثير كبير على عدد الولادات المسجلة في هولندا. تتوقع هيئة الإحصاء الهولندية (سي بي إس) أن عدد المواليد سوف تصل إلى أكثر من 180.000 طفل هذا العام – وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2011.

طفرة مواليد في هولندا بسبب الإغلاق

في الشتاء الماضي، أدى إغلاق الربيع بسبب فيروس كورونا إلى طفرة المواليد في أجزاء كثيرة من هولندا. مرة أخرى هذا العام، يبدو أن الوباء والقيود اللاحقة أدت إلى قضاء الأشخاص المزيد من الوقت مع شركائهم أو أزواجهم. مع عدم القيام بأي شيء آخر خلال عمليات الإغلاق المختلفة، أدى ذلك إلى زيادة حادة في عدد حالات الحمل في هولندا.

في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، وُلد 6.800 طفل أكثر من نفس الفترة من العام الماضي. يقول الإحصائيون في “سي بي إس” إنه إذا استمر هذا الاتجاه طوال فصل الشتاء، فسيولد ما يصل إلى 180.000 طفل في عام 2021.

على مدى السنوات العشرين الماضية، شهدت هولندا اتجاهاً تنازلياً في عدد المواليد. كانت آخر مرة شهدت فيها البلاد مثل هذا العدد الكبير من المواليد في عام 2011. وفي حين أن هذه الأخبار إيجابية عندما يتعلق الأمر بموازنة العقبات التي ستواجهها الدولة مع شيخوخة السكان، فإن المدارس والمعلمين قلقون بشأن ما يمكن أن تعنيه هذه المواليد بللنسبة لمستقبل نظام التعليم الهولندي وخدمات رعاية الأطفال.

معظم حالات الحمل بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 35 عاماً

وفقاً للبيانات، كانت النساء في الثلاثينيات من العمر أكثر عرضة لأن يصبحن أمهات بشكل خاص في عام 2021. هذا العام، من المتوقع أن تصبح 135 من كل 1.000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و 35 عاماً أمهات، في حين أن 74 من كل 1.000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و 40 عاماً. من المتوقع أن تصبح أماً كذلك.

ترى أن طفرة المواليد بين النساء فوق سن الثلاثين قد ازدادت هذا العام. بحسب ما أوضحت عالمة الاجتماع تانيا تراغ لصحيفة دي تليخراف وأن المجموعة هي التي أجلت إنجاب أول طفل ولكن كورونا، على الأرجح، ساهم بتسريع عملية الحمل قليلاً.