منطاد تجسس صيني يخترق الأجواء الأمريكية

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي عسكري كبير: أن بلاده رصدت بالون تجسس صيني دخول الأجواء الأمريكية قبل يومين. وذكرت قناة “سي إن إن” عن مسؤول عسكري أمريكي: تجهيز مقاتلات F-22 بولاية مونتانا في حال اتخاذ قرار بالتعامل مع منطاد التجسس الصيني

وقال مسؤول رفيع في البنتاغون: “من الواضح أن الهدف من هذا المنطاد هو التجسس ومساره يمر عبر عدد من المواقع الحساسة”.

وأضاف المسؤول: “نتخذ خطوات للحماية من جمع أي استخبارات أجنبية معلومات حساسة” وتابع المسؤول “نعتقد أن المنطاد تابع للصين وليس له تأثير من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية”… “وبحثنا إسقاط المنطاد فوق مونتانا لكن امتنعنا عن ذلك بسبب مخاطر محتملة من تفجيره”.

وأشار المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن: “الولايات المتحدة أخطرت المسؤولين الصينيين بمدى خطورة الموقف على نحو عاجل”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية أن تحقق بشأن ما أعلنته الولايات المتحدة من رصد منطاد تجسس فوق أراضيها.

وأضافت الخارجية الصينية: “نأمل أن تتعامل الأطراف مع موضوع المنطاد بشكل هادئ وحكيم”..”ليست لدينا النية لانتهاك أراضي أي دولة أو مجالها الجوي”.

وتشير المعلومات إلى أن المنطاد اخترق في عمق الأراضي الأمريكية قبل أيام قليلة على ارتفاع شاهق. عبر جزر ألوتيان، وطار البالون فوق كندا إلى ولاية مونتانا بغرب الولايات المتحدة، حيث شوهد المنطاد يوم الأربعاء. 

ويبدو أن الغرض الدقيق للعملية الصينية في هذه المنطقة من الولايات المتحدة غير واضح. ولكن تقع قاعدة مالمستروم الجوية في مونتانا، حيث يمكن للولايات المتحدة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات. ووفقاً لوكالة الانباء الهولندية “إن أو إس” يوجد حوالي 150 من تلك الصواريخ في القاعدة.

في السنوات الأخيرة، رصدت الولايات المتحدة بشكل متكرر بالونات مخصصة للتجسس فوق أراضيها. ولكن هذه المرة استغرق البالون وقتا أطول من المعتاد، وفقا للوزارة.

ومن المحتمل أن تتم مناقشة هذه القضية عندما يزور وزير الخارجية الأمريكية الصين في الأيام المقبلة. على خلفية التوتر الحاد والمتزايد بين الولايات المتحدة والصين ، سيناقش الجانبان قضايا تايوان وفيروس كورونا، من بين أمور أخرى.