اقتصادالعالم

منافسة جديدة لكسر احتكار خطوط السكك الحديدية بين هولندا وباريس ولندن

بدأ قطاع السكك الحديدية في أوروبا تشهد تحولا ملحوظا مع ظهور منافسين جدد يطمحون في كسر الاحتكار الذي تتمتع به شركة يوروستار على خطوط القطارات بين هولندا وباريس ولندن. هذا التحدي الجديد يأتي من خلال مشاريع طموحة تهدف لتقديم خدمات أفضل وأسعار منافسة للمسافرين الذين يسعون للتنقل بين هذه الوجهات الحيوية في أوروبا.

منافسة الشركات الجديدة مثل “هيورو Heuro” الهولندية ومشروع ريتشارد برانسون يعكس الاهتمام المتزايد بتحسين الخدمات وتوفير خيارات جديدة في عالم السفر عبر القطارات السريعة.

تطلعات هذه الشركات ترتكز على توسيع نطاق الخدمات وتحسين الوصول إلى هذه الوجهات الرئيسية، إضافةً إلى السعي لتقديم تكلفة أقل مقارنة بالشركة الرائدة حاليا، وهو ما قد يعيد تعريف قواعد اللعبة في هذا القطاع الحيوي.

منافسة شديدة على خط السكك الحديدية الدولية بين هولندا ولندن وباريس

المنافس الأول هو ريتشارد برانسون، الذي يخطط لتقديم عرض ليكون منافسا مباشرا لشركة يوروستار، حيث ستعمل قطاراته بين لندن وباريس وبروكسل وأمستردام، وفقا لمصادر صحيفة تيلخراف. أما الشركة الهولندية الجديدة “هيورو”، فتسعى لتشغيل أكثر من اثني عشر قطارا يوميا بين أمستردام وباريس ولندن، بالإضافة إلى قطارين يوميا من مدينة خرونينجن على هذا الخط، وفقا لتقرير ألخمين داخبلاد.

حاليا، تمتلك يوروستار الحق الحصري في خدمة السكك الحديدية الدولية بين هولندا ولندن وباريس، ولكن رواد الأعمال الهولنديين رومير ومارتن فان دن بيخلار يسعون لتغيير ذلك باستخدام النفق السريع تحت القناة بشكل أفضل، وفقا لما صرح به رومير فان دن بيخلار لـ ألخمين داخبلاد.

تخطط شركة هيورو لتشغيل 16 رحلة إياب يوميا بين أمستردام وباريس بحلول عام 2028 و15 رحلة إياب يوميا إلى لندن، وهو ما يعكس طموحاتها الكبيرة على الرغم من أن يوروستار تدير حاليا رحلات يومية تقتصر على أربع رحلات بين أمستردام ولندن.

وفقا لـ فان دن بيخلار، يعتقد فريق هيورو بقوة في وجود الطلب على هذه الرحلات خارج المناطق الحضرية الكبيرة. كما تعتزم هيورو توفير أسعار أقل من منافسها يوروستار، مستعينة بتجربة شركة إيتالو في إيطاليا التي أدت إلى زيادة سوق السكك الحديدية بنسبة ثلاث مرات وانخفاض أسعار التذاكر بنسبة 40%.

المنافسة لا تقتصر فقط على هيورو، بل تشمل أيضا خطط ريتشارد برانسون الذي يعود بعد أربع سنوات من توقف شركة قطارات فيرجن التي كانت تعمل في المملكة المتحدة. يقود السابق الرئيس التنفيذي لفيرجن الآن المنافسة ضد يوروستار ويجري محادثات مع المسؤولين لتشغيل قطارات من لندن إلى باريس وبروكسل وأمستردام، وفقا لمصادر صحيفة تيلخراف.

تبقى هذه المنافسة تحت التخطيط والدراسة ولم تعلق شركة فيرجن على هذه التطورات حتى الآن.

هذه الجهود الجديدة قد تشكل تحديا كبيرا ليوروستار وتعيد تشكيل الديناميكيات في عالم السكك الحديدية الأوروبي، مما يمهد الطريق لخدمات أفضل وأسعار أكثر تنافسية للمسافرين عبر هذه الوجهات الرئيسية.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات