مكافحة الإرهاب الهولندية تستخدم حسابات مزيفة لتعقب الأشخاص

مكافحة الإرهاب الهولندية تستخدم حسابات مزيفة لتعقب الأشخاص

تابع المنسق الوطني الهولندي لمكافحة الإرهاب والأمن (NCTV) السياسيين والنشطاء اليساريين واليمينيين والزعماء الدينيين لسنوات باستخدام حسابات مزيفة، حسبما ذكرت صحيفة “إن آر سي” الهولندية يوم أمس الجمعة. على عكس الشرطة أو الخدمة السرية، لا يملك المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب في هولندا أي سلطة لتتبع الأشخاص ومراقبتهم عبر الإنترنت.

واستند تحقيق الصحيفة إلى محادثات مع عشرات الأشخاص بالإضافة إلى ووثائق داخلية. وتكشف التحليلات السرية عن الأشخاص الذين تم تصويرهم و معرفة هل هم متزوجين، وما إذا كان لديهم أطفال ومع من يرتبطون.

كما ورد أنه تم إرسال ما يسمى بـ “التقارير الأسبوعية” حول بعض الأشخاص إلى البلديات والشرطة وجهاز المخابرات العامة والأمن (AIVD) وأجهزة الأمن الأجنبية. كان هذا هو الحال لعدة مرات مع واعظ من ألميريا لم يتم الكشف عن هويته.

تم إنشاء وكالة “NCTV” لتنسيق المعلومات بين الوكالات الحكومية. تقوم الوكالة أيضاً بإجراء تحليلاتها الخاصة حول الأمن القومي. ومع ذلك، وفقاً للصحيفة، لم يتم تحديد المدى الذي قد يذهب إليه المنسق في جمع المعلومات حول الأشخاص والمنظمات.

في هولندا، تتمتع الشرطة والمخابرات فقط بسلطة متابعة الأشخاص عبر الإنترنت. ويجب أن يكونوا مسؤولين عن هذا النشاط أمام المشرفين. لكن لا تمتع “NCTV” بهذه الصلاحيات، وبالتالي فهي غير مسؤولة عن هكذا نشاطات.

وقالت NCTV إنها لا ترغب في التعليق على النتائج الواردة في التقرير الصحفي. وذكر بيتر ياب ألبيرسبيرخ رئيس “NCTV” صحيفة إن آر سي أن الهيئة قد تحقق في الاتصالات عبر الإنترنت، لكن حدثت أشياء أيضاً لم يكن لها أساس قانوني. وأضاف ألبيرسبيرخ أن وكالة مكافحة الإرهاب الهولندية “NCTV” توقفت الآن عن القيام بهذه النشاطات.