معظم الهولنديين يدعمون استقبال طالبي اللجوء

يؤيد ستة من كل عشرة هولنديين وهو ما نسبته (61%) سياسة اللجوء المتبعة في هولندا بحسب استطلاع رأي جديد شمل 2684 هولنديا حول سياسة اللجوء في هولندا .

وتوضح هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي التي نشرت الدراسة أن جوهر هذه السياسة هو أن الأشخاص الذين يفرون من الحرب أو العنف أو الاضطهاد يستحقون الحماية، بينما طالبي اللجوء القادمين من “البلدان الآمنة” لا يستحقونها عموما. 

وأشارت الإذاعة الهولندية أن 6% لا يوافقون على هذه السياسة لأنها صارمة للغاية. بينما وجدت مجموعة أكبر (22%) أن النهج الحالي ليس صارما بدرجة كافية.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي (إن أو إس) أنها أجرت الاستطلاع بالتعاون مع وكالة الأبحاث “I&O”. وأشارت إلى دعم الأغلبية بنسبة 60% للنقاط الرئيسية للسياسة مع استخدامهم عبارة “من واجبنا الأخلاقي استقبال طالبي اللجوء بشكل صحيح في هولندا”. بينما يعارضها 20% فقط.

في عام 2015، وأثناء أزمة اللاجئين نتيجة للحرب في سوريا، قدمت وكالة الأبحاث “I&O” دراسة تشبه إلى حد ما نشرته اليوم. حيث حظيت سياسة اللجوء بتأييد 65%، أي أكثر بقليل من الآن.

أغلبية هولندية مع فتح مراكز لاستقبال طالبي اللجوء

وأظهر البحث أن السكان قرب مركز استقبال طالبي اللجوء أكثر إيجابية من غيرهم. 68% منهم قالوا إنهم وجدوا مركزا لطالبي اللجوء في المنطقة (على بعد 500 متر أو أقل) لطيفا أو مثيرا للاهتمام أو أنهم يتفهمون أن وجوده ضروري. بالمقارنة وصلت هذه النسبة إلى 61% قبل ست سنوات.

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي أنه لو حصل استفتاء في بلديتهم، فإن 73% من هذه المجموعة يتقبلوا وجود مركز استقبال للاجئين في منطقتهم، رغم أن 43 % وضعوا شروطا. أحد الشروط التي كثيرا ما يتم ذكرها هو أن حجم استقبال اللاجئين يجب أن يتناسب مع عدد السكان المحليين.

هناك دعم أقل بين المجموعة التي لا يوجد مركز لطالبي اللجوء في بلديتها. 55% يؤيدون فتح مركز ، من بينهم (17%) يرى أن إنشاء مركز لطالبي اللجوء مقبول و (38%) يدعون أن يخضع لشروط. يجد أربعة من كل عشرة (41%) أن إنشاء مركزا لطالبي اللجوء غير مقبول بأي حال من الأحوال.

يعتقد حوالي ثلث المشمولين في الاستطلاع (34%) أنه يجب إغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء، حتى لو تصرفت هولندا بشكل ينتهك المعاهدات الدولية. بينما أكد (47%) أنهم لا يوافقون على وقف اللجوء.

بينما 60% يعتبرون أن استقبال طالبي اللجوء بشكل صحيح هو “واجب أخلاقي”. يوضح الباحث اشير فان دير سخيلده، حول الاعتقاد أن هناك تناقضا في نسبة بين المؤيد لاستقبال اللاجئين بشكل صحيح وبين من يعارض إيقاف اللجوء. “في الوقت الحالي، سياسة هولندا غير ناجحة في استقبال طالبي اللجوء، لذا ينظر بعض المدافعين عن هذه السياسة إلى حظر اللجوء على أنه حل مؤقت”.

انقسام حول إجبار البلديات على استقبال اللاجئيين

وكشفت الدراسة عن انقسام حول ما إذا كان يجب إجبار البلديات على استقبال اللاجئين، وهو ما يريد مجلس الوزراء جعله ممكناً في الحالات التي يوجد فيها نقص حاد في الأماكن. يعتقد 36% أن هذا يجب أن يكون ممكناً، لكن حوالي 40% يعتقدون أنه لت يجب ذلك..

علاوة على ذلك، يوجد انقسام حول إجراء آخر اتخذته الحكومة للحد من أزمة استقبال اللاجئين: وهو الحد من “لم الشمل” لأفراد عائلات اللاجئين الحاصلين على الإقامة. وهنا رفض ما نسبته (39%) من الهولنديين هذه الخطة وفي المقابل نالت دعم (32%).

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي، أن أنصار اليمين المتطرف من حزب الحرية الذي يتزعمه خيرت فيلدرز (62%) ومنتدى الديمقراطية الذي يتزعمه بوديه (54%) يعتقدون أن سياسة اللجوء الحالية ليست صارمة بما فيه الكفاية. وفي المقابل يعتقد واحد من كل خمسة ناخبين داعمين لحزب اليسار الأخضر أنها صارمة للغاية.