الطالب فؤاد مطلق النار في روتردام استهدف لجنة الامتحانات وجارته

تظهر التفاصيل الجديدة أن الشخص، وهو طالب طب اسمه الطالب فؤاد إل، الذي قام بإطلاق النار في روتردام، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، كان من الممكن أن يكون كان يستهدف لجنة الامتحان التي طلبت منه إجراء اختبار نفسي قبل منحه درجة في الطب. هذه المعلومات جاءت للعلن يوم الجمعة.

أفاد مركز إيراسموس الطبي، الموقع الذي وقعت فيه الجريمة، في بيان صادر بعد يوم واحد من الحادث، بأن هناك “إشارات” تشير إلى أن الطالب فؤاد إل كان يستهدف اللجنة التي قررت إجراء الاختبار النفسي له.

وأكد ستيفان سلاير، من مركز إيراسموس الطبي، قائلاً: “تمكنت الشرطة من إخراج أحد الأعضاء الذين كانوا في خطر إلى مكان آمن في الوقت المناسب”. وأشارت الجامعة إلى أنها نصحت فؤاد إل بالتحدث مع أخصائي نفساني بناءً على تحذير من إدارة الادعاء العام بشأن سلوكه.

على الرغم من عدم معارضة فؤاد إل لإجراء الاختبار النفسي، إلا أنه في النهاية لم يلتزم به كما كان مطلوبا، وفقا لما ذكره سلاير. وحتى اللحظة الحالية، لم يتم الإعلان عن أي تقرير من قبل أخصائي نفسي، ويظل الأمر غامضاً ما إذا كان قد تمت زيارته فعليا.

في نفس اليوم، بدأ الناس بوضع الزهور خارج المستشفى حيث تم قتل الدكتور “يورغن دامن” البالغ من العمر 43 عاما، والذي كان يشغل منصب أستاذ جامعي وطبيب عام. أعرب الموظفون في المستشفى عن صدمتهم العميقة جراء هذه الجريمة الشنيعة.

علاوة على ذلك، وضع الناس الزهور أمام منزل امرأة وابنتها البالغة من العمر 14 عاما، اللتين قتلتا أيضا. كانتا تعيشان بجوار فؤاد إل، وكانتا قد قدمتا بلاغا ضده بسبب سوء معاملته للحيوانات.

وبحسب الصحيفة ألخمين داخبلاد، كانت المرأة المتوفاة تُدعى مارلوس وكانت لديها أربعة أطفال. والفتاة التي توفيت كانت واحدة من التوائم. قال جيرانهم إن مارلوس كانت تعيش في حالة رعب من فؤاد إل وأنه كان يصرخ كثيرا على الأطفال.

في سياق آخر، كشفت منشورات فؤاد إل في مجموعة دردشة “4chan” بعنوان “محاكمة سياسية لرجال أسبرجر” عن تفاصيل إضافية حول تحديات سلوكه. في هذه المنشورات، زعم إل بأنه موهوب للغاية وأنه كان يعتبر غريبا من قبل زملائه في الدراسة. كما أشار إلى وجود مشكلات سلوكية تجبره على اللجوء إلى الكحول بانتظام. وأوضح أيضا أن الجامعة رفضت منحه شهادته، مما أدى إلى فقدان وظيفته وتدهور وضعه المالي.