العالم

الصاروخ الصيني التائه يمكن أن يتحطم قريباً في أوروبا

الصاروخ الصيني التائه يمكن أن يتحطم قريباً في أوروبا

يعد الصاروخ، الذي يسمى “لونغ مارش 5ب” Long March 5B، أكبر وأقوى الصواريخ الصينية، ويبلغ طول القطعة المتبقية منه حوالي 30 مترا وعرضها 4 أمتار، ويبلغ وزنها حوالي 21 طنا، وهو ما يجعلها أخطر حمولة ساقطة من الفضاء منذ عدة عقود.

وفي توقعات لأماكن سقوط الصاروخ، قال أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة أوميو باتريك نوركفيست إن الصاروخ الصيني “التائه” يمكن أن “يتحطم قريباً في أوروبا”.

وأضاف نوركفيست “من الصعب القول بالضبط أين سيضرب، لكنه لن يكون شمال خط العرض جنوب أوروبا، أي أن الخطر النظري يقع في مكان بين فرنسا وإيطاليا وإسبانيا”.

وأوضح نوركفيست أنه قبل ساعة أو نحو ذلك من تحطم الصاروخ، سيكون البشر قادرون على معرفة القارة التي سيسقط فيها.

ولفت أستاذ الفيزياء الفلكية الألماني جوناثان ماكدويل إلى أن السبب وراء عدم معرفة موقع دخول الصاروخ الصيني للغلاف الجوي للأرض هو “دوران الجزء الأساسي للصاروخ حول الأرض كل 90 دقيقة”.

ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، أنّ البنتاغون لا يعتزم حتى الساعة تدمير صاروخ فضائي صيني يتوقّع أن يدخل خلال اليومين المقبلين الغلاف الجوي للأرض وأن يسقط في مكان قد يكون مأهولاً بالسكّان، موجّهاً انتقاداً مبطّناً إلى بكين لفقدانها السيطرة على الصاروخ.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي ردّاً على سؤال عن الموعد المتوقّع لسقوط الصاروخ إنّه “وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقّع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من مايو”.

ويترقب الناس سقوط حطام صاروخ صيني على الأرض في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وكان خبراء الفضاء حذروا من إعادة دخول “غير متحكم به” للجزء الرئيسي من مركبة الإطلاق “لونج مارتش 5 بي”، والبالغ وزنها 20 طناً، إلى الغلاف الجوي للأرض. ويقصد بإعادة الدخول غير المتحكم به فقدان القدرة على التوجيه وعدم التحديد المسبق لمسار السقوط.

وتوقع علماء سقوط الصاروخ على شكل حطام بعد احتراقه لدى اختراقه الغلاف الجوي لكوكب الأرض. لكن إذا بقي الصاروخ كاملاً، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار ما بما أن المياه تغطي سبعين بالمئة من سطح الأرض. لكن هذا الأمر غير مضمون، إذ يمكن أن يسقط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكّان أو على سفينة في عرض البحر.

وذكر ماكدويل أن عدد الشظايا التي ستبقى غير مؤكد “لكنها كافية لإحداث أضرار”، مضيفاً “الأمر في أسوأ الأحوال سيكون مثل حادث تحطم طائرة صغيرة، ولكنه سيمتد على خط بطول مئات الكيلومترات”.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات