أخبار هولندا

فضيحة تهز الرأي العام الهولندي بعد تقارير عن اعتداءات جنسية على الأطفال

كشفت الإذاعة الهولندية المحلية أومروب خيلديرلاند عن فضيحة يوم الخميس حول عشرات الأطفال الذين تم نقلهم إلى عائلات حاضنة في قرية خاصة تعرضوا للاعتداء الجسدي والجنسي خلال فترة وجودهم هناك.

تشمل الحوادث التي أثارها الأطفال بالتبني الضرب والبصق والخنق والاعتداء الجنسي، الذي كان أحيانا على مدى عدة سنوات. وتدور معظم الشهدات عن فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

وتضم “قرية الشباب”، التي يزعم حدوث الإعتداءات فيها، دي خليند بالقرب من بارنيفيلد في مقاطعة خيلديرلاند، أماكن تتسع لـ 120 طفلاً وقد تم تخصيصها لمحاولة منح أطفال العائلات التي تعاني من الاضطرابات طفولة طبيعية.

شهادات 40 شخصاً حول تعرضهم للإعتداء

تحدثت أومروب خيلديرلاند إلى 40 شخصاً تم نقلهم إلى القرية عندما كانوا أطفالاً، وقال 29 منهم إنهم تعرضوا لإساءات بدنية ونفسية. كما أفاد ستة أخرين عن تعرضهم للاعتداء الجنسي من قبل مقدمي الرعاية لهم. ويعود تاريخ أحدث شكوى، حسب أومروب خيلديرلاند، إلى عام 2019.

ونقلت إذاعة أومروب خيلديرلاند شهادات أشخاص كانوا يعيشون لدى عائلات حاضنة وكيف كان يتم التعامل معهم بقسوة حيث يتم الاعتداء عليهم وركلهم.: يقول أحد الشهود : “عادت أختي التي تم إرسالها إلى المنزل متأخرة حيث تعرضت لضرب الأب الحاضن بشدة لدرجة أنها طارت فوق الأريكة واصطدم رأسها بالطاولة. وأفادت امرأة أخرى : “كان عليها أن تزحف إلى الطابق العلوي”. وقال أخر : “كان يتم ركل الأطفال في الطابق العلوي للمنزل”.

قال بعض من تمت مقابلتهم إنهم أبلغوا سلطات القرية عن الانتهاكات لكن لم يتم عمل الكثير بخصوص التقارير المقدمة.

وأفادت إذاعة أومروب خيلديرلاند إن ثلاثة مقيمين سابقين نبهوا مجموعة العمل الاجتماعي “بلورن” إلى المشكلات في عام 2019، لكن على الرغم من التعهد بـ “البحث في الادعاءات”، فشلت الوكالة في إنشاء هيئة مستقلة لإجراء التحقيق.

وذكر الأشخاص الذين تحدثوا مع أومروب خيلديرلاند أن هذه المشاكل كانت لدى خمس عائلات حاضنة. في إحدى الحالات، تم التحدث إلى الأب بشأن هذه المزاعم ولكن سُمح له بالبقاء كوالد حاضن. وقالت الإذاعية إنه يعمل الآن “معالجا عائليا”. اتصل المذيع بالأسر الحاضنة الخمس للتعليق. رفض اثنان منها الإجابة، وقالت إحدى العائلات إن الأب حصل على براءته في تحقيق تم اجراؤه سابقاً، بينما نفا اثنان آخران المزاعم.

وقالت أكبر وكالة للعمل الاجتماعي في دي خليند، إنها لم تكن على علم بما حدث في القرية في التسعينيات وأنه لا توجد ملاحظات في الأرشيف حول ذلك.

وقالت المنظمة إن الكثير قد تغير منذ تلك الأيام ويجب الآن على العائلات أن تكون معتمدة بشكل صحيح. وقالت المنظمة أيضا إنها اعتذرت للأطفال بالتبني السابقين الذين شعروا أن شكواهم لم تؤخذ على محمل الجد.

ومن جانبه، قال وزير رعاية الشباب مارتن فان أويين في رد فعل أولي إنه من الأهمية بمكان أن يتم الآن الكشف عن جميع الحقائق ذات الصلة.

فضائح سابقة للاعتداء على الأطفال

إن De دي خليند ليست أول مؤسسة يتم فيها تقديم ادعاءات حول إساءة معاملة الأطفال الذين كانوا في الرعاية الداخلية. حيث أفادت وسائل إعلام هولندية أن ما لا يقل عن 800 من الكهنة والرهبان الكاثوليك شاركوا في إساءة معاملة الأطفال أثناء رعايتهم بين عامي 1945 و 1985، وفقا لتقرير شامل عن فضيحة الاعتداء الجنسي في الكنيسة نُشر في ديسمبر 2011.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات