شل تسجّل أرباحا ضخمة مع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية

مع ارتفاع أسعار الطاقة مرة أخرى إلى مستويات قياسية ، وتزايد عدد العائلات في جميع أنحاء هولندا التي تواجه ارتفاعًا سريعًا في فواتير المرافق، شهد الربع الثاني من عام 2022 زيادة كبيرة في أرباح شركة شل نتيجة لارتفاع أسعار النفط والغاز.

أسعار الغاز في أوروبا تصل إلى مستويات قياسية في يوليو

أدت الحرب المستمرة في أوكرانيا وتحرك روسيا لتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا بشكل كبير إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. يوم الأربعاء، بلغت أسعار الغاز ذروتها عند 205 يورو لكل ميغاواط / ساعة، وظلت عند حوالي 200 يورو على مدار يومي الأربعاء والخميس صباحا.

حطم السعر المذهل الرقم القياسي السابق المسجل في الربيع 2022، بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا. في بداية شهر مارس ، ارتفع سعر الغاز إلى 194 يورو لكل ميغاواط ساعة ، محطماً الرقم القياسي البالغ 181 يورو المسجل في ديسمبر 2021.

الأسر في هولندا تواجه ارتفاعا سريعا في فواتير الطاقة

في حين أن الصراع أدى بالتأكيد إلى ارتفاع الأسعار – والتوترات – في جميع أنحاء القارة، كانت أوروبا تواجه بالفعل أزمة طاقة قبل أن تتحرك روسيا لغزو أوكرانيا في فبراير 2022، وتفيد البنوك الهولندية أن آلاف الأسر تواجه بالفعل عواقب في فواتير الطاقة أعلى بكثير.

وفقا لـ بنك رابوبنك، بين أغسطس الماضي ومايو 2022، شهدت أكثر من نصف الأسر في هولندا ارتفاعا في فواتيرها، بعضها بأكثر من 100 يورو شهريا. وشهدت 10% من الأسر ارتفاع تكاليفها الشهرية بنحو 10%، بينما واجه 13% زيادة بأكثر من 50%، وشهد ما يقرب من 4% زيادة فواتير الطاقة الخاصة بهم بأكثر من الضعف.

يوضح الخبير الاقتصادي في “رابوبنك” كارلين برينز أن “عدد الأسر التي يتعين عليها التعامل مع زيادة فواتير الطاقة قد زاد بشكل أسرع في الأشهر الأخيرة من عدد الأسر التي تنخفض فواتير الطاقة لديها”.

شل تسجّل أرباحا بقيمة 11.5 مليار يورو في الربع الثاني

بينما يكافح عدد متزايد من العائلات لمواكبة ارتفاع فواتير الطاقة، أدى ارتفاع أسعار النفط والغاز مرة أخرى إلى تحقيق مكاسب كبيرة في شل. في أحدث تقرير مالي للشركة، سجلت الشركة ربحًا قدره 11،5 مليار يورو في الربع الثاني من هذا العام – بزيادة قدرها 26 بالمائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.

أعلن بن فان بيردن، الرئيس التنفيذي لشركة شل، أن الشركة ستستخدم جزءا من هذه الأرباح، ليس فقط لإعادة شراء الأسهم في الربع الثالث، ولكن أيضا للاستثمار في طاقة أكثر استدامة.

قال فان بيردن: “في ظل أسواق الطاقة المتقلبة والحاجة المستمرة لاتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ، لا يزال عام 2022 يمثل تحديات هائلة”. “وبالتالي، فإننا نستخدم قوتنا المالية للاستثمار في تأمين إمدادات الطاقة التي يحتاجها العالم اليوم، واتخاذ خطوات حقيقية وجريئة لخفض انبعاثات الكربون ، وتحويل شركتنا إلى مستقبل طاقة منخفضة الكربون.”