أخبار هولندا

اختفاء أكثر من 360 قاصرا من مراكز اللاجئين في هولندا

أفادت تقارير بأن أكثر من 360 قاصرا اختفوا من مراكز اللاجئين في هولندا منذ يناير 2022. وأغلبهم اختفوا من المركز الرئيسي لاستقبال طلبات اللجوء “تير أبيل”. هذه الأرقام الصادمة تعود للتحقيقات التي أجرتها مجموعة صحفية “مفقود في أوروبا Lost in Europe” وبرنامج الراديو ” أرغوس Argos”. واللذان يبحثان في حالات اختفاء الأطفال المهاجرين في أوروبا.

وفقا لوكالة توطين اللاجئين في هولندا “COA”، تقدم العام الماضي 4,449 قاصرا بدون آباء أو أقارب آخرين بطلب لجوء في هولندا. ويتم توجيه الأطفال في المقام الأول إلى مركز تير أبيل للإبلاغ، ثم يتم نقلهم إلى مركز جديد. ومع ذلك، يختفي العديد منهم أثناء النقل.

مصير الأطفال المفقودين من مراكز اللاجئين في هولندا غير واضح

تشير الأرقام التي تم الكشف عنها من قِبل مجموعة الصحفية “مفقود في أوروبا ” وبرنامج “الراديو “أرغوس” إلى أن مصير هؤلاء الأطفال غير واضح. ومع ذلك فإن بعضهم قد سافروا للانضمام إلى أفراد عائلاتهم في أماكن أخرى في أوروبا. لكن يُشتبه أن العديد منهم قد وقعوا في يد الجناة أو يتعرضون للاتجار الجنسي.

تشير التقارير التي نقلتها مجموعة الصحفية “مفقود في أوروبا ” إلى أن سكان تير أبيل قد رأوا “أولاد وبناتٍ ذوي بشرة سمراء” يتم اصطحابهم من قِبل رجال هولنديين وألمان أكبر سنا خارج مركز اللاجئين. هذه الظواهر المزعجة تجلب القلق حول سلامة ورفاهية الأطفال اللاجئين.

وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الفتيات يتعرضن لاتجارهن في الدعارة. حيث لم تتناول التقارير هذه المسألة بشكل خاص.

ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها اختفاء الأطفال اللاجئين القلق في هولندا. في عام 2000، طالب هيرمان بولهار، المقرر الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر، بمزيد من الجهود من الحكومة الهولندية لمنع اختفاء الأطفال الفيتناميين من مساكن خاصة للأطفال اللاجئين بدون آباء.

بحسب دراسة هولندية، نُشرت في عام 2020، فإن 75٪ من الشباب طالبي اللجوء الذين اختفوا كانوا في الفترة العمرية من 15 إلى 17 عاما، 88٪ منهم من الذكور. بينما يختفي حوالي 50٪ منهم خلال عام من التسجيل. كما أظهرت الأبحاث أن أكثر الجنسيات اختفاءً هي المغاربة والإريتريين والأفغان.

لا يقتصر هذا المشكل على هولندا فقط، بل ينتشر في دول أخرى أيضا. في إنجلترا، تم الكشف في وقت سابق من هذا العام عن اختفاء 136 طفلاً من فندق في برايتون على الساحل الجنوبي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات