الوظائف الشاغرة في هولندا تفوق عدد العاطلين عن العمل

كشفت أرقام سوق العمل الصادرة عن هيئة الإحصاء الهولندية سي بي إس أن الوظائف الشاغرة أكثر من العاطلين عن العمل.

الوطائف الشاغرة في هولندا تتجاوز العاطلين عن العمل

تجاوز عدد الوظائف الشاغرة عدد الأشخاص الباحثين عن عمل لأول مرة منذ نصف قرن، بحسب وكالة الإحصاء سي بي إس. كان هناك 327,000 وظيفة شاغرة في نهاية يونيو، بزيادة قدرها ,82000 منذ الربع الأول. كان أكبر عدد من الوظائف الشاغرة في التجارة (65,000)، والخدمات بين الشركات (52,000) والرعاية الصحية (45,000).

في المتوسط، هناك 106 وظيفة متاحة لكل 100 عاطل، وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء. تظهر أحدث أرقام البطالة أن 307 آلاف شخص يبحثون بنشاط عن عمل، ويمثلون 3.3٪ من السكان ضمن سن العمل. وقال كبير الاقتصاديين لدى هيئة الإحصاء “سي بي إس”، بيتر هاين فان موليخن، إن الوضع غير المسبوق كان جزئياً نتيجة حزم دعم الحكومة المخصصة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، لكن السبب الأساسي كان هو القوى “العاملة المسنة”.

أكثر حالات النقص الحاد في اليد العاملة هي في المكاتب الحكومية والتعليم، حيث يتزايد متوسط عمر الموظفين بشكل أسرع من القطاعات الأخرى. قال فان موليخن لصحيفة “إن إر سي”: “منذ عام 1971 لم يكن هناك عام قط أن عدد الوظائف الشاغرة اقترب من عدد الأشخاص العاطلين عن العمل”.

وأضاف موليخن إن أزمة فيروس كورونا أدت إلى انخفاض في عدد المهاجرين الباحثين عن عمل، في حين أن بعض الشركات ظلت واقفة على قدميها بفضل الدعم الحكومي: “ربما تكون بعض هذه الشركات قد توقفت عن العمل، مما دفع موظفيها إلى عثور على وظيفة في مكان آخر. عندما يختفي هذا الخيار فإنه سيزيد من النقص”.

تظهر الأرقام أيضاً توفر 124,000 وظيفة للموظفين مقارنة بـ 9,000 وظيفة شاغرة للعاملين لحسابهم الخاص، لكن هذه الأخيرة تمثل الآن 20٪ من جميع الوظائف. قال فان موليخن أيضاً إنه فوجئ برؤية عدد الوظائف الشاغرة في قطاع التموين يتضاعف إلى 27,000 في الأشهر الثلاثة الماضية. وأشار “هذا قطاع لم تنته مشاكله”.

من ناحية أخرى، غادر الكثير من الموظفين خلال أزمة فيروس كورونا. عاد بعضهم، والبعض الآخر عاطل عن العمل أو وجد وظائف في مكان آخر.