مجلس الصحة الهولندي يدعو إلى إصلاحات جذرية في نظام الرعاية الصحية

أطلق مجلس الصحة والمجتمع الهولندي (RVS) نداءً لإجراء إصلاحات جذرية في نظام الرعاية الصحية، مؤكدا على ضرورة إحداث تغييرات في السياسات تتيح تضمين رعاية الأسنان في حزم التأمين الصحي الأساسية، وتؤدي إلى تحديد معدلات التأمين الصحي بناءً على الدخل.

يشعر مجلس الصحة بالقلق حيال مستقبل الرعاية الصحية في هولندا. على الرغم من أن التصنيفات الدولية أشادت بالنظام الصحي الهولندي باعتباره واحدا من أفضل الأنظمة في العالم، إلا أن RVS يروج لوجود فرصة كبيرة لتحسين النظام، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة AD. يُشير التقرير إلى أن RVS يرى أن “النظام الحالي يؤدي إلى تعطيل الرعاية الصحية”.

ثلاثة تغييرات رئيسية في السياسات الرعاية الصحية

وفي تقرير استشاري قدمه مجلس الصحة يوم الثلاثاء، يدعم المجلس ثلاثة تغييرات رئيسية في السياسات ومعدلات التأمين الصحي الحالية في هولندا، ويحث الحكومة الهولندية على القيام بـ”صيانة كبرى” في الرعاية الصحية الوطنية.

رغم أن مجلس الصحة تؤكد أنه “هناك العديد من النوايا الحسنة والمبادرات الرائعة” في النظام الصحي الهولندي، يؤكد التقرير أن التغيير ضروري: “إذا لم يحدث أي تغيير… فإن بعض الرعاية والدعم ستكون متاحة في المستقبل فقط للأشخاص القادرين على شراء ذلك بشكل خاص”.

يهدف مجلس الصحة الهولندي الى ضمان توفر الرعاية الصحية للجميع في جميع أنحاء البلاد. وبهذا الصدد، يشجع التقرير الحكومة على إعادة النظر في سياسات التأمين الصحي، حيث يقترح حساب الأقساط الشهرية والحد الأدنى للتأمين الصحي (eigen risico) بناءً على دخل الشخص. وبالتالي، ستصبح الإعانة الصحية الحالية غير ضرورية بشكل كبير.

ويشير التقرير إلى أن العديد من الأشخاص يتجنبون الحصول على العلاج اللازم بسبب عدم قدرتهم على تغطية التكاليف – التي يمكن أن تكون مرتفعة، خاصة إذا اختار الفرد خطة بحد أدنى عالي. يأمل مجلس الصحة الهولندي أن تقلل معدلات التأمين الصحي المعتمدة على الدخل من حالات تجنب الرعاية الصحية. وتحد من الحدود الدنيا للتأمين لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة –

بالإضافة إلى هذه التعديلات المقترحة، يرغب مجلس الصحة والمجتمع أيضا في ضمان تضمين رعاية الأسنان في حزم التأمين الصحي الأساسية، ويقول إن ذلك يجب أن يوفر المال على المدى الطويل ويزيل أي تباس أو ارتباك قد يواجهه الناس.

وفي هذا السياق، صرحت رئيسة مجلس الصحة والمجتمع، جيت بوسيماكر، لصحيفة ألخمين داخبلاد: “لا تزال الرعاية الفموية للأطفال مشمولة في الحزمة، ولكن الناس لا يصدقون ذلك ويخشون الحصول على فاتورة في النهاية”… “النتيجة هي أن العديد من أطفال الأجيال الحالية ينمون بأسنان سيئة، ولا يمكنك تصحيح ذلك في وقت لاحق في الحياة”.