تفشي مرض الحصبة في آيندهوفن الهولندية: دعوات عاجلة لتطعيم الأطفال
تشهد مدينة آيندهوفن الهولندية تفشيا مستمرا لمرض الحصبة، حيث تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 15 حالة في جميع أنحاء المدينة. دعا مسؤولون في هيئة الصحة العامة المحلية (GGD) في برابانت، ومناطق أخرى بما في ذلك لاهاي ، بشكل عاجل إلى تطعيم الأطفال ضد هذا المرض الذي يمكن أن يكون قاتلاً.
انخفضت معدلات التطعيم بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات. ووفقا لخبراء الصحة العامة، فإن النسبة المئوية الحرجة للتطعيم ضد الحصبة يجب أن تصل إلى 90 في المئة من السكان للسيطرة على انتشار المرض. ومع ذلك، فإن هذا الهدف لم يتحقق في العديد من المناطق حاليا، حيث انخفض عدد الأطفال الذين يتم تطعيمهم ضد المرض بشكل كبير منذ جائحة كوفيد -19.
تشير الأسباب إلى أن تراجع عدد الأطفال الذين يتلقون التطعيمات ضد الحصبة يعود جزئيا إلى الشكوك المثارة حول سلامة اللقاحات. فبعض أولياء الأمور في المدارس الهولندية يشيرون إلى دراسة نُشرت في عام 1998 والتي ادعى فيها الباحث أندرو ويكفيلد وجود رابط بين لقاح MMR والتوحد في الأطفال، والتي تم نفيها لاحقا من قبل باحثين آخرين.
على الرغم من النفي الكامل لهذه الدراسة من قبل الباحثين الرائدين في مجال الطب، إلا أن هناك لا زال الكثير من الارتباك والتضليل حول تطعيمات الحصبة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، لا سيما في أوروبا التي بدأت معدلات التطعيم في الانخفاض.
الحصبة مرض شديد العدوى ويمكن أن يكون قاتلاً
على الرغم من عدم وجود داع للقلق، إلا أن السلطات حريصة على السيطرة على الوضع قبل أن يمرض المزيد من الناس. تنصح هيئة الصحة العامة المحلية (GGD) في برابانت الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ويظهرون أعراضا مثل الحمى والطفح الجلدي من البقاء في المنزل والاتصال بطبيبهم.
بالنسبة للأطفال دون سن 14 شهرا الذين لا يمكن تطعيمهم بعد، فمن المهم أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معهم، بينما يتم تقديم التطعيم بانتظام للأطفال عند سن 14 شهرا، مع جرعة ثانية عند سن 9 سنوات.
تشمل أعراض الحصبة الحمى، والشعور بالتعب، والعطس، والسعال، بالإضافة إلى ظهور بقع على الجلد بعد بضعة أيام. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالحصبة ينجون، إلا أن نسبة كبيرة تنتهي بهم المطاف في المستشفى، ويموت ما بين واحد إلى اثنين من كل 1000 شخص بسبب المرض..
