تراجع الثقة بشكل ملحوظ في السياسة الهولندية بعد فضيحة الإعانات، وتعطيل التشكيل الحكومي

تراجعت ثقة سكان هولندا في السياسة الهولندية خلال الأشهر الماضية. في أكتوبر من العام الماضي، منح ثلثا السكان الحكومة الهولندية درجة النجاح. وقال مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي في تقرير له، إنه بحلول أبريل من هذا العام، انخفض الثقة إلى 46 في المائة. بينما يتمتع البرلمان بثقة أكبر قليلاً بنسبة 52 في المائة.

تراجع الثقة بشكل ملحوظ في السياسة الهولندية بعد فضيحة الإعانات، وتعطيل التشكيل الحكومي

غالباً ما يتم ذكر عملية تشكيل مجلس الوزراء المتوقفة وفضيحة بدل رعاية الأطفال عندما سُأل عن سبب فقد الناس الثقة في مجلس الوزراء. لم يستطع المجلس الأعلى للتخطيط حتى الآن تحديد ما إذا كان تأثير ذلك سيكون بشكل دائم.

بعد ثلاثة أشهر ونصف من الانتخابات البرلمانية، لم تبدأ مفاوضات تشكيل الائتلاف و الحكومة حتى الآن، وذلك لعدم وجود مجموعة من الأحزاب لديها أغلبية في البرلمان وترغب في العمل معاً. تركت فضيحة إعانة رعاية الأطفال آلاف الآباء في مصاعب مالية بعد أن وصفتهم إدارة الضرائب بالخطأ بأنهم محتالون، التي أدت في نهاية المطاف إلى تنحي حكومة روته الثالثة.

علاوة على ذلك، كان لوباء فيروس كورونا تأثير كبير على الثقة في السياسيين الهولنديين. في بداية الوباء، بعد وقت قصير من تنفيذ الإجراءات الأولى ضد انتشار الفيروس، زادت الثقة في مجلس الوزراء إلى أكثر من 70 في المائة في أبريل 2020. “فور حدوث أزمة خارجية وتهديد، غالباً ما يكون الناس (مؤقتاً) لديهم المزيد من الثقة في المؤسسات السياسية “. في يناير 2020، قبل الوباء، منح حوالي نصف سكان هولندا الحكومة درجة نجاح.

لا تزال جائحة فيروس كورونا تدور في أذهان الناس، حيث يشعر 37 في المائة من السكان بالقلق من الفيروس. حيث انخفض هذا بشكل ملحوظ عن نسبة 62 في المائة التي كانت في أبريل من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حملة التطعيم التي أعطت الأمل في عودة هولندا إلى الحياة الطبيعية.