حجب مواقع روسيا اليوم و سبوتنيك في هولندا

حجب مواقع روسيا اليوم و سبوتنيك في هولندا – حيث أعلن مزودو خدمات الإنترنت في هولندا “فودافون و زيخو و تي-موبايل و كا بي إن” عن حجب مواقع ووكالات الأنباء الروسية المعروفة باسم روسيا اليوم و سبوتنيك اعتباراً من اليوم. وقالت هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” أن شركات الاتصال و مزودو الإنترنت في هولندا أكدوا لها هذه الأخبار.

قبل أسبوع ، أعلنت المفوضية الأوروبية أنه سيتم حظر وسائل الإعلام الرسمية الروسية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وقامت وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر و فيسبوك) بعد ذلك بتقيد و حظر حساباتهم للمستخدمين في أوروبا، كذلك أزال جميع مزودي التلفزيون الهولنديين “قناة روسيا اليوم” من حزمهم.

دول الاتحاد الأوروبي الأخرى

ومع ذلك، فإن الوصول لموقعي روسيا اليوم و سبوتنيك كان لا يزال متاحاً في العديد من دول الاتحاد الأوروبي حتى ظهر أمس. ولكن اعتباراً من بعد ظهر اليوم، سينتهي ذلك على أي حال لمعظم مستخدمي الإنترنت في هولندا. وأوضح متحدث باسم شركة “كا بي إن” للاتصالات: “لدينا اعتراضات أساسية على هذا، لكننا نمتثل للقرار الأوروبي”.

بعد ظهر أمس ، لم يكن جميع مزودي خدمة الإنترنت مقتنعين بضرورة حجب المواقع الإلكترونية، لكن نقلت هيئة الإذاعة الهولندية عن محامين مختصين بأن نص العقوبات لا يترك مجالاً كبيراً للتفسير.

عقاب لكل مخالف للحظر على وسائل الإعلام الروسية الرسمية

تحذر وزارة الشؤون الاقتصادية من أن مزودي الإنترنت الذين لا يمتثلون للحظر يرتكبون جريمة جنائية، وستقوم النيابة العامة بالإشراف و تنفيذ هذا.

ولم يتضح بعد كيف يجب تطبيق الحظر بالضبط. إذا تم حظر أسماء المجال الخاصة بـ روسيا اليوم و ووكالة سبوتنيك للأنباء فقط، فمن السهل تجاوز الحظر. يمكن كسر الحظر، على سبيل المثال ، عبر مزود “VPN”، الذي يوجه حركة الإنترنت إلى موقع مختلف ويمكن استخدامه، من بين أمور أخرى، للوصول إلى المواقع المحجوبة. ومع ذلك، ربما يتم إلزام موفري “VPN” أيضاً بمنع الوصول إلى الموقع.

قرار مهم

نادراً ما يحدث حظر مواقع الويب في هولندا، من جانبها، وزارة الشؤون الاقتصادية تتحدث عن قرار “جذري” لم يحدث من قبل.

ويعترض عدد من مزودي خدمات الانترنت عل هذه الطريقة : “لا نعتقد أن هذا هو دورنا على الإطلاق” ، بحسب هيئة الإذاعة الهولندية نقلاً عن ما وصفته أحد على مزودي خدمات الانترنت. الذي أضاف “وهو ليس دواءً فعالاً على الإطلاق.” “يحب مقدمو الإنترنت أن يروا أنفسهم كقنوات محايدة للمعلومات”.

ومن جانبه، اعتبر المحامي المتخصص في مجال الإنترنت (فريدريك زويدرفين بورخيوس) أن الخطوة لها أثار بعيدة المدى. يقول بورخيوس: “تبقى قيداً على حرية التعبير، ويجب أن تكون متناسبة”.

وكذلك عبرت منظمة الحقوق المدنية “بت أوف فريدوم” عن شكوكها حول هذا القرار. حيث قال لوتجي بيك متحدث باسم المنظمة: “يسعدنا أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يرد بقوة على هذه الحرب”. “ولكن هل النية حقاً أن يتمكن المجلس الأوروبي من تقييد الوصول إلى المعلومات بهذه السهولة؟” وسبق أن عارضت نقابة الصحفيين :NVJ” القرار. ووصف الوزير توماس برونينج الحظر بأنه “خطوة غير حكيمة” من شأنها أن تخفض مستوى التعبير في الاتحاد الأوروبي “إلى مستوى روسيا” على حد قوله.

والجدير بالذكر، سبوتنيك هي وكالة خدمات عالمية للأنباء، انطلقت في 10 نوفمبر عام 2014 بواسطة وكالة روسيا سيفودنيا التي تمتلكها الحكومة الروسية بالكامل. أنشئت بالمرسوم الرئاسي لرئيس روسيا الاتحادية في 9 ديسمبر 2013، وأصبحت بعد ذلك سبوتنيك بديلا لوكالة أنباء نوفوستي..واذاعة صوت روسيا