الخطط الضريبية الجديدة ضربة شديدة لأصحاب الدخل المتوسط في هولندا

قالت صحيفة تيلخراف يوم الاثنين إن سياسات مجلس الوزراء الحالية تجعل العمل لساعات أقل مجزية مالياً، بينما يتعرض الأشخاص ذوو الدخل المتوسط لضربة شديدة بشكل خاص. وقالت الصحيفة إنه في أسوأ السيناريوهات، فإن الأشخاص الذين يجنون 1000 يورو إضافية إلى رواتبهم الشهرية لن يستفيدوا إلا من 130 يورو إضافية في القدرة الشرائية.

في الأسبوع الماضي، صوت النواب لصالح صرف مكافأة للعاملين بدوام جزئي بشرط أن يقرروا زيادة ساعات عملهم، لكن خبراء الاقتصاد والضرائب حذروا من أن الخطط الضريبية للحكومة ستضر بأرباح بعض الناس الإضافية بشدة.

وفقاً لخبير الضرائب ليو ستيفنز للصحيفة: “هناك مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالعبء الضريبي وسوف تزداد المشكلة سوءا مع الخطط الحكومية”.

ووافق مجلس الوزراء على إنفاق 17 مليار يورو لتعزيز القدرة الشرائية وزيادة الإعفاءات والمزايا الضريبية المختلفة كجزء من خطتها.

قال خبير الضرائب في رابوبانك هوغو إركين للصحيفة: “الخصومات والمزايا مرتبطة بالدخل ويتم تخفيضها كلما زاد الدخل”. “لذلك تخسر هذه الخصومات والمزايا إذا زاد راتبك. وهذا يعني أن العبء الضريبي يكون أكبر على ساعات العمل الإضافية “.

تشير أرقام مكتب الضرائب إلى أن الخطط ستزيد العبء الضريبي على الدخول اعتباراً من 35000 يورو سنويا. على سبيل المثال، الشخص الذي يكسب 45000 يورو سنويا يدفع حاليا معدل ضرائب فعليا بنسبة 57% على كل يورو إضافي فوق الحد، وسوف يرتفع ذلك إلى 87%.

ستحصل العائلة التي لديها طفلان وراتبها 45000 يورو على دخل صافٍ قدره 37722 يورو، مع مراعاة الإعفاءات الضريبية والمزايا في العام المقبل، وبالمقارنة هذا يزيد بمقدار 800 يورو سنويا، فقط، عن دخل الفرد الذي يكسب 40 ألف يورو سنوياً.

على الرغم من أن كلتا الأسرتين ستحصلان على دخل أكثر في عام 2023، فإن الفرق الحالي هو 1500 يورو.

وقال خبراء لصحيفة تيلخراف إنه لم يعد هناك أي جدوى من الاستثمار في تطوير نفسك لزيادة قوة دخلك، بسبب التأثير على الأجور.

وأضافوا: “الكثير من الدخل الضريبي يذهب إلى الأشخاص الذين لا يعملون”. “كل دافع لتحفيز زيادة الدخل في طريقه إلى الزوال، لكل من الدخل المتوسط والمنخفض.”