الإجراءات الصارمة في هولندا تلوح في الأفق مع ارتفاع الإصابات بكورونا

الإجراءات الصارمة في هولندا تلوح في الأفق مع ارتفاع الإصابات بكورونا

قالت ماريون كوبمانز، عضو فريق إدارة تفشي المرض “OMT” في مقابلة مع هارت فان نيدرلاند، إذا لم تتغير أرقام فيروس كورونا قريباً، فسيكون من الضروري فرض قيود أكثر صرامة. وأعلنت الوكالة الوطنية للصحة العامة و البيئة في هولندا، السبت، عن أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة، وهو أعلى رقم منذ عيد الميلاد في 2020.

ونظراً للتطورات المقلقة، سيعود مجلس النواب الهولندي “الغرفة الثانية” من العطلة يوم الأربعاء وسوف يناقش المزيد من الإجراءات.

وأعلنت الحكومة يوم الجمعة أنه سيتعين على النوادي الليلية إغلاق أبوابها مرة أخرى وتحديد ساعات العمل لقطاع الضيافة و المطاعم بسبب الارتفاع الهائل في أعداد الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت كوبمانز إنه لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على نظام اختبار الوصول الذي سمح للأشخاص بالوصول إلى الفعاليات إذا كان لديهم اختبار فيروس كورونا سلبي لم يتجاوز 40 ساعة، ولكن كوبمانز أكد أن خطأ كبير قد حصل بالفعل.

وأضافت كوبمانز: “أثناء تتبع جهات الاتصال من قبل خدمة الصحة المحلية “خي خي دي_GGD”، تم اكتشاف أن الأمور سارت بشكل خاطئ على نطاق واسع عند فحص الاختبارات”. “هذا أمر مؤسف للغاية لأننا بذلك فقدنا أي مساحة كانت لدينا في ضربة واحدة.”

وأشارت عضو خبراء فريق إدارة تفشي المرض “OMT”، الذي يقدم المشورات إلى الحكومة الهولندية، إلى وجود متابعة عن كثب للتطورات الأسبوع المقبل. وحذرت كوبمانز من أنه إذا استمر هذا الأمر، فسيكون لدينا موقف يتطلب إجراءات أكثر صرامة في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وفي ذات الوقت قالت كوبمانز بأن لا أحد “متحمس لذلك”.

وتشير أرقام وكالة الصحة العامة و البيئة في هولندا “RIVM” إلى أن أقل من نصف سكان هولندا تلقوا تطعيمهم بشكل كامل، مما يعني أن الفيروس لديه فرصة جيدة يزال للانتشار.

وأشارت كوبمانز “ونحن نعلم أن اللقاحات تحمي بشكل أقل قليلاً من متغير كورونا دلتا مقارنة بمتغير كورونا ألفا”. “نرى في إنجلترا، التي تتقدم على هولندا، أن حالات الدخول إلى المستشفيات آخذة في الازدياد أيضاً. لأنه لم يتم تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص بشكل كامل، وقد يحدث هذا في هولندا. ويجب علينا منع ذلك “.

والجدير ذكره، أن الحكومة الهولندية ألغت معظم الإجراءات الصارمة في هولندا منذ 26 يونيو الماضي.