اعتقال رئيس شركة تكنولوجيا فضائية هولندية بتهمة التجسس

اعتقال رجل الأعمال اليوناني نيكوس بوجونيكولوس، مؤسس تجمع شركات “أراتوس غروب”، وهو مجموعة من شركات الدفاع والتكنولوجيا في هولندا واليونان، بتهمة التجسس لصالح روسيا، وفقا لوثائق صادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI).

أنشطة التجسس شملت تهريب تقنيات عسكرية

اعتقل، رجل الأعمال، نيكوس بوجونيكولوس، في 9 مايو في العصمة الفرنسية باريس. وهو رهن الاحتجاز في انتظار إجراءات الترحيل ليتم محاكمته، وفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الفدرالي.

تأسست شركة أراتوس في هولندا، وهي شركة تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وتعد جزءا من مجموعة الشركات الدفاعية والتكنولوجية اليونانية “أراتوس غروب”. وقد تم إيقاف عضوية أراتوس في مجموعة “NIDV” الهولندية لشركات الدفاع فوراً بعد اعتقال بوجونيكولوس، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تيليخراف”.

ووفقا لوثيقة مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، يُشتبه في أن بوجونيكولوس تم تجنيده من قبل روسيا في عام 2017، حيث تورط في تهريب تقنيات عسكرية وتقنيات ذات استخدام مزدوج من منشأ أمريكي إلى روسيا.

وتشمل هذه التقنيات مكونات إلكترونية متقدمة ومعدات اختبار متطورة تستخدم في التطبيقات العسكرية، مثل التشفير الكمومي واختبار الأسلحة النووية، ومعدات المعركة التكتيكية.

تبين أن بوجونيكولوس قد قام بتزوير ترخيص تصدير وادعى أن العناصر التي تم توريدها كانت مخصصة فقط لهولندا. ولكن في حقيقة الأمر، تم إعادة شحنها بشكل غير قانوني وإرسالها إلى روسيا. يعتقد أن هذه الأنشطة تساهم في تعزيز الجهود الحربية الروسية وتطوير أسلحتها من الجيل المقبل.

أنشطة تجسس روسية في هولندا

يأتي اعتقال بوجونيكولوس في سياق الاهتمام المتزايد بنشاطات التجسس الروسية في هولندا. في أكتوبر من العام الماضي، صرح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندي أن شركات التكنولوجيا العالية الهولندية قد تبيع تقنياتها بدون علمها لشركات أنشأتها الاستخبارات الروسية. وذلك في إطار محاولة لشراء التكنولوجيا وتهريبها إلى روسيا لأغراض عسكرية تتجاوز العقوبات.

في مارس من العام الماضي، طردت وزارة الخارجية الهولندية 17 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس. بعضهم كان يعمل لصالح المخابرات العسكرية الروسية”GRU” وكانت مهمتهم شراء المعرفة والتكنولوجيا للجيش الروسي.

وفي أكتوبر، تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 55 عاما من شرق هولندا بشبهة توريد شرائح ميكرو إلى روسيا، متجاوزا بذلك العقوبات الأوروبية.