العالم

ما هي الدول الأوروبية المتضررة من خفض وانقطاع الغاز؟

من خلال خطة الطوارئ التي تم الإعلان عنها في بروكسل بطريقة اليوم، يريد الاتحاد الأوروبي منع عدم وجود ما يكفي من الغاز لتجاوز فترة الشتاء القادمة، حتى لو أغلقت روسيا صنبور الغاز أكثر. وافقت الدول الأعضاء على خفض استهلاك الغاز طواعية بنسبة 15% بين أغسطس 2022 ونهاية مارس 2023، ولكن مع منح عدد كبير من الاستثناءات. ما هو موقف الدول الأعضاء وما هي الدول الأوروبية التي ستواجه أكبر صعوبة في تحقيق وفورات الغاز هذه؟

الغاز في أوروبا: أكثر الدول المتضررة من خفض استهلاك الغاز؟

أولا وقبل كل شيء، حول الوضع الآن. تعتمد العديد من الدول الأوروبية بشكل تقليدي على الغاز (الروسي). تعتبر ألمانيا وإيطاليا من كبار المشترين، وتحصل بعض الدول الصغيرة، مثل إستونيا ولاتفيا، على كل ما لديها من الغاز تقريبا من روسيا.

اللون الأحمر: الغاز الروسي
اللون الأزرق : مصدر أخر للغاز
العديد من دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على الغاز الروسي

يهدف الإجراء الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي اليوم، إلى منع نفاذ مخزون إذا لم يكن هناك كميات (كافية) قادمة من روسيا. يقول الخبراء، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي وترجمة موقع هنا هولندا، بدون الإعلان عن توفير 15%، يمكن أن ينشأ نقص كبير في مخزونات الغاز، وفقاً لسيناريوهات مختلفة:

نفاذ مخزونات الغاز حسب الطلب
اللون الأحمر : المخزونات عند الطلب الحالي
اللون الأزرق : المخزونات عند توفير 15% من الاستهلاك حاليا

لذلك فإن توفير الغاز في الفترة الحالية ضروري. من أجل تقسيم التكاليف إلى حد ما، تم الاتفاق على أن كل بلد سيوفر 15 في المائة من استهلاك الغاز.

لقد قامت بعض الدول مثل هولندا بالفعل بتوفير الكثير في الأشهر الأخيرة الماضية، بينما بدأت دول أخرى مثل إسبانيا والبرتغال وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وكرواتيا وبلغاريا في الاستهلاك بشكل أقل بكثير وهناك من استهلك الغاز بشكل أكثر. لكن هذا الأمر، في نهاية المطاف، ليس كل شيء. وتتعلق اتفاقية الـ 15% بالأشهر الثمانية المقبلة مقارنة بمتوسط ​​الاستهلاك في السنوات الأخيرة لدى دول الاتحاد الأوروبي.

درجة التخزين أو تقليل استهلاك الغاز في الأشهر الأخيرة تعطي مؤشراً. إذا كان بلد ما قادرا على تحقيق مخزونات أو خفض استهلاك كبيرة حتى الآن، فهناك فرصة جيدة لأن ينجح أيضا في الأشهر المقبلة في التخزين. لذلك ربما يكون تحقيق الهدف أسهل بالنسبة للبلدان (ذات اللون الأزرق):

التغيير في طلب الغاز منذ الحرب الأوكرانية والاختلاف من يناير حتى أبريل 2022
خفض الطلب معناه afname
زيادة الطلب معناه toename

عواقب خفض الاستهلاك للغاز الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي، مهمة بشكل خاص لإسبانيا والبرتغال. تماما مثل البلدان الأخرى ، عليهم توفير 15%، بينما هم بحاجة فعلا إلى الغاز. علاوة على ذلك، لا يمكنهم بيع غازهم الذي تم تخزينه إلى دول أخرى، لأنهم غير مرتبطين بأنابيب الغاز، بدولة مثل فرنسا على سبيل المثال. لتخفيف من حدة المشكلة، يمكن لإسبانيا والبرتغال على الأرجح الاحتجاج بأحد بنود الاستثناء.

لأن هناك استثناءات للبلدان التي لا ترتبط مباشرة بشبكة الغاز لدولة عضو أخرى، مثل قبرص ومالطا وأيرلندا. يمكن أيضا التحجج بحدوث أزمة كهرباء وشيكة والاستخدام الضروري للغاز كمواد خام لإنتاج الأسمدة لتوفير قدر أقل.

الجهود الإضافية المبذولة لتخزين الغاز، من أجل التمكن من المضي قدما إذا كانت إمدادات الغاز من روسيا محدودة بشكل أكبر، يمكن أن تكون أيضا حجة صالحة لمطالبة بروكسل بتوفير أقل. تختلف كمية الغاز التي تخزنها الدول الأوروبية بشكل كبير من دولة لأخرى. و

تتصدر ألمانيا وإيطاليا المستهلكون الكبار للغاز في أوروبا. في الرسم البياني التالي اختلافات كبيرة في مخزون الغاز في أوروبا مع إمداد الغاز وسعة التخزين في تيراواط / ساعة ويرجى الانتباه أن اللون الأحمر يشير لمخزون الغاز لشهر يوليو 2022 واللون الرمادي لسعة التخزين:

وقال الوزير جوزيف سيكيلا ، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك، التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن “توجد عدة دول لها حالات مختلفة”. ومن هنا جاءت الاستثناءات العديدة والأهمية التي تعلق على ملء مرافق تخزين الغاز. وأضاف سيكيلا “الشتاء قادم ولا نعرف كم سيكون الطقس باردا بعد”. ما نعرفه على وجه اليقين هو أن بوتين سيستمر في ممارسة ألعاب قذرة من خلال والابتزاز وإساءة استخدام إمدادات الغاز.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات