معظم الهولنديين يريدون تعويضا إضافيا عن ارتفاع الأسعار
15 في المائة فقط من سكان هولندا يعتبرون الإجراءات الحالية للتعويض عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء كافية. ويعتقد سبعة من كل عشرة أنه يجب عمل المزيد، لجميع المواطنين (36 في المائة) أو فقط لذوي الدخل المنخفض (35 في المائة). هذا ما كشفته أحدث دراسة أجرتها وكالة الأبحاث “آي آند أوو” والتي شملت 2138 هولندياً بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندي “إن أو إس”.
وقرر مجلس الوزراء هذا العام تعويض أصحاب الدخل المتدني مبلغ 800 يورو، وذلك للتخفيف من أثار التضخم الذي يرتفع بشكل حاد خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. كما أعلنت الحكومة عن تخفيض الضرائب على الطاقة ووقود السيارات.
في الأسبوع الماضي، قدر مكتب التخطيط المركزي أن 1.2 مليون شخص معرضون للوقوع في مشاكل وعدم القدرة على دفع فواتير الطاقة. ورغم ذلك، لا يرى رئيس الوزراء مارك روته ووزيرة المالية سيخريد كاخ أن هناك مجالاً كبيراً للحصول على تعويض إضافي، حسبما أوضحا في ردهما على المطالبة بزيادة التعويض وأن يشمل المزيد من الفئات.
يُظهر البحث الذي أجرته وكالة الأبحاث “آي آند أوو” أنه من بين مجموعات الناخبين المختلفة، يعتقد أعضاء حزب الشعب الديمقراطي (VVD) الذي يترأسه مارك روته غالبا أن إجراءات التعويض الحالية كافية.وفي المقابل، يريد غالبية ناخبي حزب الحرية اليميني (PVV) بزعامة خيرت فيلدرز تعويضات لجميع الهولنديين، في حين أن أنصار الأحزاب اليسارية مثل اليسار الأخضر (GL) وحزب العمل (PvdA) يدعمون في الغالب الإجراءات المستهدفة لشرائح معينة على وجه التحديد لذوي الدخل المنخفض.
وبالتالي، فإن الدعم لإجراءات القوة الشرائية الإضافية يتزايد، ولكن في نفس الوقت لا يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يتحدثون أنهم يواجهون مأزق بسبب معدل التضخم المرتفع. وسيعاني حوالي 30 في المائة من ارتفاع الأسعار حسب الدراسة. تماما كما في شهر أبريل المنصرم، يشمل ذلك أصحاب ذوي الدخل المتدني أو الأقل من المتوسط، والداعمين لحزب الحرية اليميني (PVV)، والأشخاص الهولنديين من أصول مهاجرة غير غربية والأشخاص غير المتزوجين.
عندما يتعلق الأمر بأحد الأسباب المهمة لارتفاع الأسعار، وهو الحرب في أوكرانيا، فمن اللافت للنظر أن نسبة الهولنديين المهتمين جدا بهذا الأمر تنخفض شيئاً فشيئاً: من 51 بالمائة في شهر مارس إلى 40 بالمائة في شهر أبريل إلى 32 بالمائة الآن.
علاوة على ذلك، لا تزال الغالبية تعتقد أن على هولندا التخلص من الغاز الروسي، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار (57% مؤيدين لذلك) أو استخدام الغاز من خرونينجن (53% مؤيدين لذلك).
