إدانة سوري بجريمة قتل زوجته وابنته بوحشية والقضاء يصدر حكمه

أدين أحمد عبد الكريم، سوري الجنسية، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، بجريمة قتل زوجته وابنته بوحشية باستخدام السكين والمطرقة في إحدى أحياء مدينة كريستيانساند، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 21 عاما، وهي أقصى عقوبة في قانون العقوبات النرويجي.

وقُتلت السيدة نجاح الشراع البالغة من العمر 42 عاما وابنتها خديجة سعيد البالغة من العمر 20 عاما في منزل العائلة في منطقة كريستيانساند العام الماضي على يد الأب أحمد عبد الكريم.

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام النرويجية، تواصل الجاني الذي يدعى أحمد عبد الكريم مع الشرطة بعد ارتكابه للجريمة وأبلغهم عنها. وعند وصول الشرطة إلى المنزل، وجدوا السيدتان مصابتان بشدة، وقد تمت محاولات لإسعافهما ولكنهما توفيتا في المستشفى بعد ساعات قليلة. ووفقا لصفحات ناشطة في النرويج، فإن للجاني 7 أطفال، من بينهم 3 أطفال دون سن 18 عاما. ولم تكشف الشرطة حتى الآن عن الدوافع وراء هذه الجريمة المروعة.

“لست أنا من فعل ذلك”

بعد قراءة المدعي العام يان تالكسين لقرار الادعاء، طلب قاضي المحكمة الجزئية بن فجران من المدعى عليه أن يقر بالذنب. ولكن رد المدعى عليه كان: “لا، لا أتذكر أي شيء”.

وقال المتهم الذي يبلغ من العمر 56 عاماً، خلال إفادته، إنه شعر بالسحر منذ عدة سنوات. وأضاف: “لم أكن أنا من فعل ذلك، يقول إنني أمرت بذلك”. وأشار إلى أنه لا يتذكر الكثير من تفاصيل الحادث، والشيء التالي الذي يتذكره هو الاستيقاظ في المستشفى.

وعندما سأله المدعي العام إذا كان يفهم أنه متهم بقتل زوجته وابنته، أجاب: “لا أعلم، لا أتذكر”. وفيما كان يشرح حالته، أفاد بأنه يشعر أحيانا بأنه لا يعيش في الواقع. ولكن تم فحص الحالة العقلية للمتهم بعد الحادث، وأظهر تقرير الأطباء النفسيين الشرعيين أنه تم تقييمه على أنه عاقل عندما وقعت جرائم القتل.

ووصل أحمد إلى النرويج قادما من سوريا عام 2014، وانضمت عائلته إليه عن طريق لم الشمل في عام 2016، وتتألف العائلة من 7 أفراد بالإضافة إلى الأم والأب.

تجسد هذه الجريمة البشعة أحداثا مأساوية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وتؤكد أهمية تعزيز الوعي العام حول خطورة العنف الأسري والمعاناة النفسية والتأكيد على ضرورة توفير المزيد من الدعم والموارد لضحايا هذا النوع من الجرائم.