إلزام المدارس في هولندا بالإبلاغ عن حالات التحرش

تعديل القانون – إلزام المدارس في هولندا بالإبلاغ عن حالات التحرش

الحكومة الهولندية تساعد المدارس في التعامل مع تقارير التخويف الجنسي بجدية وكفاءة أكبر

قال وزير التعليم في حكومة تصريف الأعمال الهولندية آري سلوب لـ هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” إنه يعمل على تعديل القانون الذي سيجعل المدارس ملزمة بإبلاغ مفتشية التعليم بادعاءات التحرش الجنسي.

سيتم توسيع هذا ليشمل حالات التعليقات غير اللائقة، والاتصال الجسدي غير المرغوب فيه، والترهيب، وحالات العنف الجنسي.

وأقال الوزير سلوب : “يبدو أن الطلاب يبلغون عن التحرش في المدرسة ، لكن لا شيء يحصل رغم التبليغ ولا تخرج القصة خارج أسوار المدرسة.”

ومن خلال جعل المدارس ملزمة بإبلاغ عن التحرش الجنسي ، يمكن لمفتشية التعليم الإشراف بشكل أفضل. “علينا التأكد من أن المدرسة مدرسة آمنة لجميع الطلاب”.

في حالات الاعتداء أو الاعتداء الجنسي المشتبه به، تكون المدرسة ملزمة بالفعل بإبلاغ مفتشية التعليم عن ذلك. ثم يقرر الأخير ما إذا كان يجب على المدرسة تقديم تقرير جنائي حول الحادثة.

ومع ذلك، فإن هذا لا يحدث دائماً، وفقاً لهيئة التفتيش والمستشارين السريين والمؤسسة التي تراقب السلامة في المدرسة.

وفقاً للبحث الذي أجرته هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” ، فإن العديد من الطلاب غير راضين أيضاً عن كيفية تعامل المدارس مع تقارير التحرش الجنسي والعنف.

ويعتقدون أن المدارس غالباً ما تكون بطيئة في التصرف بشأن التقارير، أو البحث عن طرق لعدم التصرف وفقاً لها، خوفاً من الدعاية السلبية أو بسبب العلاقات الشخصية مع المعلمين والموظفين.

بعد أن قدمت هيئة الإذاعة الهولندية نداءً عبر منصة انستغرام، ظهرت أكثر من 6000 قصة حول أشكال مختلفة من التخويف الجنسي في المدارس الثانوية، من قبل زملاء المدرسة والمعلمين.

أشار معظم الطلاب الذين تعرضوا للمضايقات في المدارس إلى أنهم لم يبلغوا المدرسة بذلك، في الغالب خوفاً من عدم أخذهم على محمل الجد أو أن الوضع قد يصبح بطريقة ما أسوأ بالنسبة للضحايا.

نصف الطلاب الذين أبلغوا عن حادثة قالوا إنهم غالباً ما يتم فصلهم، أو عدم أخذهم على محمل الجد، أو قيل إنهم غير موثوقين.

كما طُلب منهم في كثير من الأحيان عدم إفساد حياة المعلم من خلال الإضرار بسمعته. ووفقاً للتقرير ، فإن حالات بقاء المعلمين في المدارس بعد تقارير متعددة عن سلوك غير لائق شائعة كذلك.

وقال المتحدث باسم مفتشية التعليم: “إنه لأمر محزن أن يشير الكثير من الشباب إلى أنهم مروا بهذه التجربة السلبية ومن ثم لا يجرؤون دائماً على الإبلاغ عنها ولا يشعرون دائماً بأنهم مسموعون”.

وأضاف المتحدث: “لسوء الحظ، نرى أيضاً أن المدارس لا تدرك جيداً بشكل دائم واجب الإبلاغ، وهذا هو السبب في أننا سنولي مزيداً من الاهتمام له في المستقبل القريب”.