أخبار هولندا

افتتاح أول متحف إسلامي في هولندا بمدينة روتردام

افتتاح أول متحف إسلامي في هولندا. أكبر من مجرد متحف، بل هو مركز تعليمي لنشر الثقافة و التعريف بالاسلام. دخول الاطفال مجانأً و هناك دعوة للمدارس لتنظيم رحلات و زيارات جماعية. دعونا نتعرف على المتحف الإسلامي في روتردام عبر المقال التالي…

روتردام تحتضن أول متحف إسلامي في هولندا

افتتح أول متحف إسلامي في هولندا أبوابه يوم السبت الموافق 10 يونيو 2023. يأتي “مركز تجربة الإسلام” (IXC) ليأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ الإسلام باستخدام تقنية الواقع الافتراضي. يقع المتحف في مدينة روتردام، وتحديدا في مبنى “Verzamelgebouw” على شارع “Strevelsweg”، بالقرب من “Zuidplein”.

يهدف المتحف الجديد إلى نشر المعرفة حول الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة به. وتتميز رسالة المتحف بأنها سهلة التناول وموجهة لجميع الأشخاص المهتمين بالتعرف على الإسلام.

يتميز المتحف بمزجه بين التقاليد العريقة واستخدام أحدث التقنيات العالية، حيث يتكون المتحف من خمسة أجنحة تحتوي على تجارب واقع افتراضي جديدة تستند إلى أحدث التقنيات مثل الواقع المعزز والهولوغرامات.

يوضح المتحدث باسم المتحف أن الهدف من المشروع هو توفير معلومات واضحة وشيقة في نفس الوقت. يركز المتحف على إيجاد تجربة ممتعة للزوار بغض النظر عن أعمارهم ومعتقداتهم الدينية. ويشدد على أن المتحف مفتوح للجميع، بغض النظر عن العمر، وسواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، طلابا أو أفرادا فضوليين، وخاصة العائلات.

متحف “مركز تجربة الإسلام” يأمل أن يكون جسرا للتواصل والتفاهم

تعود فكرة إنشاء هذا المتحف إلى السياسي الهولندي يورام فان كلافيرن، الذي كان عضوا سابقا في حزب الحرية الهولندي (PVV) المتطرف والمعادي للإسلام. وكان أنذاك بمثابة الذراع الأيمن لزعيم الحزب خيرت فيلدرز الذي يجهر بكراهيته للمسلمين.

ومع ذلك، اعتنق كلافيرن الإسلام أثناء إعداده لكتاب ضد الإسلام، حيث بدل قناعاته وحول كتابه إلى “حجج لدحض مآخذ غير المسلمين” وكان ذلك مفاجأة مدوية هزت الأوساط السياسية والشعبية في هولندا.

وألف كلافيرين كتابه تحت اسم “Afvallige” (يعني الذي انشق و لم يعد يثق في ما كان يعتقده سابقا). وتبدأ مقدمة كتابه : “من المسيحية الى الاسلام… في وقت العلمانية و التطرف ! الحمد لله الذي أعزنا جميعا بالاسلام و أكرمنا بالإيمان و ارسل رسوله رحمة للعالمين”.

ويعتبر فان كلافيرن أن مشروع المتحف الإسلامي هو فرصة لمواجهة الأفكار السلبية حول الإسلام وتصحيح المعلومات الخاطئة التي نشرها سابقا.

يشدد فان كلافيرن على أن المنظمة التي تقف وراء هذا المتحف ليست مرتبطة بأي مجموعة أو تيار معين، بل هي مجموعة من المسلمين يحاولون اتباع سنة النبي محمد في حياتهم اليومية. ويتعاونون مع أي فرد يرغب في نشر رسالتهم وتحقيق أهداف المتحف.

علاوة على ذلك، يتكون الفريق من مجموعة متنوعة من المتطوعين، وتشمل جنسياتهم إندونيسيا وسورينام ونيوزيلندا وسوريا والمغرب وهولندا. ويعبر هذه التنوع الثقافي عن الرسالة العالمية للإسلام.

بالإضافة إلى المتحف الثابت، يوفر مركز تجربة الإسلام خدمة متنقلة يمكنها زيارة المدارس، حيث يتم تقديم ورش عمل ومحاضرات تفاعلية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي. يتم توفير هذه الخدمة للمدارس الابتدائية والجامعات بهدف تعزيز التفاهم والتعرف على الثقافة الإسلامية.

متحف “مركز تجربة الإسلام” يأمل أن يكون جسرا للتواصل والتفاهم بين المجتمعات المختلفة وأن يساهم في نشر المعرفة الصحيحة حول الإسلام وإزالة الأحكام السلبية والمفاهيم الخاطئة.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات